إثر “النقاشات” بين أعضاء حزب العدالة والتنمية، التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، قبل وعقب اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني للحزب، الذي عقد أمس الأحد (15 أكتوبر)، وجه الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران توجيها إلى أعضاء الحزب ل”الكف عن جميع الإخلالات والإساءات” و”ألا نكون كمن يخربون بيوتهم بأيديهم”.
واعتبر ابن كيران أن بعض هذه النقاشات “لم تنضبط على العموم لمنهج وآداب الاختلاف ومست بأخلاق الأخوة والاحترام المطلوبة بين مناضلي الحزب، كما أن بعضها اشتط إلى حد الإساءة للأشخاص والانتصار المتعصب لفكرة أو رأي أو اختيار، وهو ما يعتبر أمرا غير مقبول بالمرة”.
وأوضح ابن كيران في توجيهه أن حزب العدالة والتنمية “حزب مؤسسات وقوانين وأنظمة ومساطر، وهذه المؤسسات هي المخولة باتخاذ ما تراه ملائما من قرارات بعد تداول حر ومسؤول لأعضائها، والمؤسسات في منهجنا تعلو على الأشخاص مهما علت مواقعهم، لذلك كرسنا في ممارستنا التنظيمية القاعدة الذهبية التي جعلناها في ديباجة نظامنا الأساسي وهي ‘الرأي حر والقرار ملزم’، ومما تعنيه هذه القاعدة حفظ حق العضو وحريته في إبداء رأيه داخل المؤسسات والالتزام الجماعي بالقرارات المتخذة اتفقنا معها أم لم نتفق”.
وقال الأمين العام إن “أهم رسالة ينبغي التقاطها من اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر، هي أن هذا الاجتماع كان درسا ديمقراطيا عالي الدلالات، والذي نجح فيه أولا وأخيرا هو الحزب وديمقراطيته الداخلية، ومن أوجه هذا النجاح الأجواء الإيجابية التي انعقد فيها الاجتماع إلى النهاية مما عز نظيره، والنقاش الحر والمسؤول والمتعدد والغني الذي عرفه وبالإنصات المتبادل لكل الآراء، وهي الرسالة التي نعتز بها وينبغي على الجميع العمل على صيانتها من أي عبث أو تشويش أو تشويه، ومن مقتضيات ذلك أن يكف من يعنيهم الأمر عن جميع الإخلالات والإساءات في التواصل الاجتماعي وأن نصون جميعا أعمالنا من العبث وألا نكون كمن يخربون بيوتهم بأيديهم فاعتبروا يا معشر مناضلي ومناضلات العدالة والتنمية”.
