محمد محلا
أفرزت انتخابات 7 أكتوبر فوز أسماء من شبيبة حزب العدالة والتنمية، في إطار اللائحة الوطنية، إلا أن ما استرعى الانتباه في هذه اللائحة هو فوز شابة دون حجاب، لتكون استثناء في فريق المصباح.
النائبة البرلمانية أمينة فوزي زيزي يعرفها عدد من الصحافيين كمستشارة في التواصل في ديوان محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، وقبل ذلك في الوزارة المنتدبة المكلفة بالحكامة، وبالتحديد عبر توزيعها الرسالة الأسبوعية، كل يوم ثلاثاء، “حديث الثلاثاء”، للوزير بوليف.
أمينة فوزي زيزي خريجة جامعة الأخوين، وجدت طريقها إلى ديوان الوزير نجيب بوليف عن طريق الصدفة.
نجيب بوليف، الذي فاز بدوره بمقعد برلماني، كشف، في حديث لموقع “كيفاش”، أن اختياره لأمينة جاء بعد اطلاعه على مجموعة من السير الذاتية، ووجد في تكوينها الشخص المناسب لمنصب المستشار الإعلامي. وقال: “أنا الصراحة عمري ما عرفتها واختاريتها عن طريق سيرتها الذاتية، وهي شابة من الشباب المثابرين والمتخلقين، وانطلقنا سويا منذ أن توليت منصب وزارة الحكامة”.
ومن بين الأمور التي استرعت اهتمام نجيب بوليف في تكوين أمينة فوزي زيزي تمكنها من الحديث بأزيد من 3 لغات، ونفسها الإيجابي في العمل، على حد تعبيره.
ونفى بوليف بشكل قاطع علمه بتوجهاتها السياسية، قائلا: “عمرنا ما تحدثنا على السياسة، كان عملنا منحصر على الوزارة، وما كان عندي حتى علاقة بانتمائها السياسي، هي شافت وزراء الحزب كيفاش كيخدمو ويمكن اقتنعت بالمشروع المجتمعي ديالنا”.
مصدر مقرب من حزب العدالة والتنمية كشف أن أمينة فوزي زيزي تتميز بخصلة “الحياء”، ولا تجيد الحديث عن نفسها، قائلا: “السيدة واخا خدات منصب برلماني راه الحياء ديالها غادي يمنعها من الحديث عن نفسها في وسائل الإعلام، هي كتعرف تروج لعملها ماشي لشخصها”.
دخول أمينة الى مجال الإعلام كان عن طريق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، حيث قضت فترة تدريب سنة 2008، ثم التحقت بوزارة الخارجية والتعاون سنة 2010.
وبين 2009 و2011 تكلفت أمينة فوزي زيزي برئاسة تحرير جريدة “الحياة الجامعية” التي تصدرها جامعة الأخوين.
بعد ذلك اختيرت في منصب مكلفة بالتواصل في “EuroMed” بين سنة 2011 و2012، وبين 2012 و2013 اشتغلت مكلفة بالشراكات في مؤسسة زاكورة للتعليم.
