• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 29 أكتوبر 2021 على الساعة 16:00

أكتوبر “شهر العوافي”.. الأسواق العشوائية وخطر الحريق (فيديو وصور)

أكتوبر “شهر العوافي”.. الأسواق العشوائية وخطر الحريق (فيديو وصور)

تحترق وتُحرِق معها أرزاق تُجارٍ يستيقظون على أخبارِ محلاتهم في الصحف الالكترونية وقد أصبحت سراب، الأسواق غير النظامية في المغرب قنبلة موقوتة من المفروشات والبضائع المتنوعة تنفجر دون سابق إنذار.

القريعة.. “باتت ما صبحات”

وفي آخر ما شهدته الاسواق غير النظامية من حوادث، شب، ليلة أمس الخميس (28 أكتوبر) وحتى حدود الساعة الرابعة من صباح اليوم الجمعة، حريق مهول على مستوى سوق الخشب الموجود بالقريعة في الدار البيضاء، لم يخلف خسائر في الأرواح بالرغم من الخسائر المادية الكبيرة.

وحسب القيادة الجهوية للوقاية المدنية لجهة الدار البيضاء- سطات، فقد تم تسخير نحو 40 عنصرا من الوقاية المدنية وثمانية شاحنات صهريجية لتطويق ألسنة النيران ومحاصرتها للحيلولة دون امتدادها إلى أجزاء أخرى من السوق، قبل أن يصاب اثنين من عناصر الوقاية المدنية بجروح أثناء عملية إطفاء الحريق، إلا أنه بالرغم من هذا التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية بالنظر إلى وجود ثكنة خاصة بالقرب من السوق، فإنه لم يتم إخماد النيران إلا بعد جهد كبير.

صعوبة أكدها المصدر ذاته، في التدخل لتطويق النيران بحكم الطبيعة العشوائية بموقع الحريق وغياب وسائل السلامة الضرورية، ووجود مواد قابلة للاشتعال في المحلات المذكورة.

أكتوبر.. شهر “العوافي”

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تأتي فيها الحرائق على الأسواق العشوائية، ففي بداية الشهر الجاري، التهمت النيران سوق “تبريكت” في مدينة سلا، عاصفةً بمصدر رزق عشرات الأسر، وسط تضارب للآراء حول أسبابها بين قائل إنها كانت بفعل فاعل وبين مستبعد لذلك.

وفي الشهر ذاته، أتت الحرائق على 7 محلات تجارية عشوائية تستغل لمزاولة أنشطة تجارية بسوق شعبي يطلق عليه “سوق الأربعاء” بالدار البيضاء، مخلفا خسائر مادية، دون تسجيل أية خسائر بشرية.

وبغض النظر عن اسمه الغريب، لم يَسلم “سوق الكلب” هو الآخر، بحي كريمة في مدينة سلا، من الحرائق، حيث خلفت خسائر مادية فادحة للتجار، على اعتبار أن السوق المذكور من أكبر الأسواق المعروفة بـ ”الجوطية” وبيع البضائع المستعملة.

ولا تؤمن حرائق الاسواق العشوائية، بأي مركزية أو “وجهيات”، فهي تتجول في مختلف جهات المملكة، حاصدة الأرزاق والبضائع، في عروس الشمال طنجة، استقرت النيران في ليلة من ليالي شهر غشت الماضي، بسوق “كاساباراطا”،  ليلتهم الحريق 5 محلات تبيع الأثاث الخشبي بشكل كلي، إلا أن تدخل عناصر الوقاية المدنية حال دون وصول النيران إلى محلات أخرى، في الوقت الذي قام فيه العديد من التجار بإخلاء متاجرهم من البضائع مخافة أن تلتهمها ألسنة اللهب.

وفي منطق اللامركزية ذاته، شبت الحرائق، العام الماضي، داخل جناح الخضر و الفواكه لسوق الأحد بأكادير، إلا أن الحادثة لم تخلف أي خسائر مادية.

هي حوادث لا تعد ولا تحصى تقع داخل الأسواق غير النظامية في بلادنا، مخلفة خسائر مادية جسيمة، تحول حياة التجار إلى كوابيس حقيقية.