أستاذة متدربون غير مقاطعين: نتعرض للتخوين والسب والشتم والاستفزاز (صور وفيديوهات)

أحمد الحاضي

عقب المقال الذي نشره موقع “كيفاش”، قبل أيام، تحت عنوان: “أساتذة متدربون: نتعرض للعنف بسبب رفضنا المقاطعة وإصرارنا على التكوين”، توصل الموقع بالعديد من المراسلات والصور والفيديوهات من أساتذة متدربين غير مقاطعين للتكوين، تظهر الطريقة التي يتم بها التعامل معهم من قبل زملائهم المقاطعين.
ومن بين هذه المراسلات، مراسلة لأستاذة متدربة في مركز درب غلف في الدار الببضاء، والتي ورد فيها: “قاطعت التكوين لمدة شهر ونصف، ليس اقتناعا بل خوفا من الآخرين الذين اقتحموا علينا الأقسام بعبارات التخوين في اليوم الأول من الإضراب!، لم أستطع تحمل الجلوس في البيت بسبب قرار اتخذه مجهولون من أجلي”.
وتضيف الأستاذة: “استجمعت قواي وقررت الالتحاق أنا وزميلين من الشعبة نفسها بعد أن حاولنا إقناعهم بأن أراءنا تختلف وبأن لكل حريته، لم نسلم طيلة مدة التحاقنا بالمركز من السب والشتم والاستفزاز بل أكثر من ذلك حبسنا في القسم والتشويش علينا بالصراخ والنقر بالمفاتيح والمسطرات على الباب والنوافذ وكلما أردنا الخروج نتعرض للدفع والرفس بالأرجل، حتى أن أستاذات المستقبل قمن بجر ملابسي ونزع حجابي في جو من الاستهزاء”.
مراسلة الأستاذة المتدربة في مركز درب غلف في الدار البيضاء لا تختلف كثيرا عن ما يتم تداوله في صفحة “الأساتذة المتدربين ضد مقاطعة التكوين” على موقع فايس بوك، والتي تضم أصوات العديد من الأساتذة المتدربين الرافضين للمقاطعة والمتشبثين بالتكوين.
أما عن الفيديوهات التي توصل بها الموقع، فتظهر كيفية إقدام بعض الأساتذة المتدربين على اقتحام الأقسام وإخراج زملائهم مع ترديد الشعارات والتصفيقات والتصفير، مرددين عبارة من قبل “خونة النضال” و”الشوهة”، ومقاطع فيديو أخرى تظهر أساتذة متدربين مقاطعين وهم يرددون شعاراتهم أمام أقسام المراكز في محاولة للتشويش على من هم بداخلها.
أما الصور التي توصلنا بها، فكانت عبارة عن منشورات في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، وتظهر التعليقات الواردة فيها عبارات السب والقذف التي يتلقاها الأساتذة المتدربون غير المقاطعين.
وقد ورد في أحد التعليقات: “غدا إن شاء الله يجب أن نكون في المركز لمنع دخول تلك الحشرات للقسم”، في إشارة إلى الأساتذة المتدربين غير المقاطعين. تعليق آخر قال صاحبه: “غادي نغسل عليهم رجلي ملي غدي نرفسهم، أما هادوك الكلاب داخلين، أشنو كاتسنى من وحدين كتخلص عليهم الإدارة العصير”.
كما كان من بين هذه الصور التي توصل بها الموقع صورة لبيان منسوب إلى التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين في المغرب- فرع الرباط العرفان، بتاريخ الجمعة 4 شتنبر الماضي، ومما جاء فيه: “توحيدا للصفوف، عقدت حلقة لتدارس وضعية الأساتذة المتدربين غير المقاطعين، وإيجاد صيغة توافقية لإقناعهم بالدخول في المقاطعة الشاملة.. وخرجت الحلقة التقريرية بالقرارات التالية: إذا لم تستجب هذه الفئة لما ورد في البيان سيفتح معها حوار، وإذا تعنتت هذه الفئة وظلت مواصلة لأفكارها سيتم التشهير بكل فرد على حدة في مختلف وسائل الإعلام، وإذا ظلت هذه الفئة متشبثة بقرارها سيتم اعتماد وسائل أخرى غير الحوار لإخراجها من حجرات الدرس.. ولذا نناشدكم بالحضور يوم الاثنين إلى الحلقة المعقدة في ساحة المركز لتفادي كل ما يفرق الصفوف ويعيق نضالات التنسيقية”.
وبالعودة إلى مراسلة الأساتذة المتدربة في مركز درب غلف في الدار البيضاء، أكدت أن إقدامها على مراسلة الموقع “ليس لشيء، ولكن فقط أريد أن أمارس حقي الذي منحه لي القانون في الالتحاق بقسمي ومتابعة تكويني بسلام تماما، كما لهم حق الاحتجاج، نحن لسنا ضدهم ولكننا اخترنا طريقا آخر نريد أن يسمع صوتنا المكتوم! نريد ألا نتعرض للمضايقات مجددا”، مردفة: “حاليا حنا سطاج أو بالتخبية، ما بقيناش رجعنا للمراكز رغم أنه مازال محتاجين التكوين النظري”.