وجه الاستقلالي عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، نداء إلى الاستقلاليين والاستقلاليات، يطالبهم بـ”رص الصفوف روحا وعقيدة لتجاوز حالة الانقسام التي لا مبرر لها منطقيا وواقعيا”.
ودعا عبد الواحد الفاسي إلى “مواجهة ومقاومة الأساليب الشعبوية المرفوضة، والإيمان القوي بحزب الاستقلال أكثر قوة ومتانة، وأكثر وحدة وصلابة”.
نداء نجل علال الفاسي جاء بعد شهور من الشد والجذب بين حميد شباط، الأمين العام للحزب، وخصومه داخل البيت الاستقلالي.
ويقول عبد الواحد الفاسي: “المرحلة دقيقة جدا، ومن مسؤولياتنا جميعا بناء رؤية جديدة مشتركة لمستقبل أفضل لحزبنا ووطننا، ولذلك نحتاج اليوم إلى عمل ميداني متواصل عوض الكلمات الرنانة، أو الدنيئة، التي تتسبب في أعمال مطبوعة بالعدوانية والطيش، مما يسبب في مضاعفات خطيرة علينا جميعا، وتشويه سمعة وصورة إرث تاريخي اسمه حزب الاستقلال”.
وحذر الفاسي من “حرب” التسابق نحو القيادة، قائلا: “يلزمنا أخلاقيا بألا نجعل من التدافع لإبراز طموحات الترشيح أداة التفرقة التي يكون فيها الخاسر الأكبر هو حزب الاستقلال، كما يجعلنا ندعو إلى تجاوز منطق الصراع من أجل أشخاص، واعتماد منطق التنافس في إطار حوار الأفكار بأسلوب الإقناع، حتى نتمكن جميعا من تحقيق فكر جماعي إيجابي، يؤسس لخيارات مستقبلية أفضل”.