بين أسوار غرفة متهالكة على سطح إحدى البنايات في المدينة القديمة للعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، يعيش هشام ذو العشرة سنوات، بهيأة ذكر وأعضاء تناسلية أنثوية، رفقة شقيقين بحالة مشابهة تقريبا، وأم تعاني الأمرين بين سندان مرض أبنائها الثلاثة ومطرقة قلة ذات اليد.
بابتسامة خجولة وشاحبة وملامح متعبة، استقبلتنا الأم مريم، التي حاولت كانت تغالب دموعها وهي تروي لنا تفاصيل معاناة صغيرها هشام، الذي لم يتوان خلال حديثنا معه عن الافتخار برجولته والتأكيد على أنه ذكر مرددا عبارة “أنا راجل”.