تتواصل معاناة عمال مطرح أم عزة في الرباط، بعد توقيفهم عن العمل بشكل مفاجئ وبدون إشعار أو إخبار مسبق، في أول أيام السنة الجديدة 2022، في واقعة تشتبك فيها المسؤوليات، بين شركات التدبير المفوض ومؤسسة التعاون بين الجماعات.
168 عاملا.. معاناة
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال خالد الأملوكي، القيادي في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمنسق الجهوي للقطاع الخاص، إن “168 عاملا في مطرح أم عزة في الرباط، وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها موقوفين عن العمل دون إشعار أو إخبار، حيث تم منعهم من دخول المطرح، بعد انتهاء صلاحية شركة الإحلال الجديدة التي استلمت تدبير المرفق بعد شركة تيوديم الفرنسية”.
وأبرز الأملوكي، أن “أزمة عاملي مطرح أمة عزة ليست وليدة اليوم، حيث أن مؤسسة التعاون بين الجماعات كانت شاهدة على تخلي شركة “تيوديم” الفرنسية عن العمال قبل ما يقارب السنتين، موضحا أن المؤسسة هي نفسها من أشرفت على تسلم شركة اس او اس للمهام عن تيوديم”.
وشدد الإطار النقابي، على أنه “بعد رحيل الشركة الفرنسية الأولى، تعهدت مؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة”، بالحفاظ على حقوق الموظفين مستقدمة الشركة التي استوفت هي الأخرى صلاحية العقد بنهاية عام 2021”.
وحمل الأملوكي، معاناة العاملين الموقوفين على عاتق مؤسسة التعاون “العاصمة”، مشددا على أن العقد الجديد الذي تقترحه بمعية الشركة، والذي لا تتجاوز مدة الـ 6 أشهر، هو تحايل ومحاولة لتكميم أفواه العاملين خاصة بعد أن هددوا بخوض اعتصام للمطالبة بحقوقهم”، حسب تعبيره.
مؤسسة التعاون.. مزاعم
من جهته، نفى عمر السنتيسي، رئيس مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة”، وعمدة مدينة سلا، مزاعم أن يكون للمؤسسة علاقة بتوقيف أو ضياع حقوق العمال.
وشدد السنتيسي، ضمن تصريح لموقع “كيفاش”، على أن المؤسسة دعت العمال إلى مقاضاة شركة تيوديم التي تخلت عن المطرح منذ سنتينن مبرزا أن المؤسسة قدمت اقتراحات واستشارات للمعنيين والأمر يعود لهم في متابعة ملفهم الحقوقي.
وتابع المتحدث، أن شركة التنمية المحلية، عوضت شركة تيوديم بالشركة الجديدة التي استوفت عقدها نهاية هذا العام، وبالتالي فنزاع الشغل قائم بين العمال والشركة الفرنسية الأولى، مبرزا أن السلطات المحلية باشرت مجموعة من الاجتماعات والاستشارات القانونية لبحث سبل الحفاظ على حقوق العاملين”.
