وضع الرئيس الجزائري نفسه مجددا في موقف محرج وثقته عدسات الكاميرات وتداولته الصحف الإلكترونية، حيث ظهر وهو يطرح أسئلة وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الغبية”، لا تليق بمقام رئيس جمهورية مهما كان حجمها الدبلوماسي متواضعا بين الأمم.
وفضح تبون نفسه على الهواء مباشرة، عندما كان يدردش بثقة كاملة، خلال افتتاح فعاليات معرض الجزائر الدولي، مع مكلف بجناح الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أخبره برغبة بلاده في اقتناء طائرات كنادير لإخماذ الحرائق.
هذا وخاطب عبد المجيد تبون، العارض الأمريكي، غير واع بجهله أن طائرات “كنادير” لإخماد الحرائق هي كندية الصنع وليست أمريكية، قائلا: “إن كانت متوفرة لديكم طائرات لمكافحة الحرائق، فنحن مستعدون لشرائها فورا”.
واجتاحت صيف العام الماضي، موجة من الحرائق الجزائر، أودت بحياة العشرات من المواطنين، في مأساة عرض فيها المغرب مساعدته بتعليمات ملكية سامية لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لتعبئة طائرتين لإخماد الحرائق من طراز كنادير لصالح الجزائر.
هذا ويتوفر المغرب على أسطول متكامل من طائرات “كنادير”، انطلقت عملية اقتناؤها منذ حوالي 10 سنوات، حيث توصل المغرب بأول طائرة كنادير في سنة 2011، في حين لا تتوفر الجزائر على أية طائرة من هذا الطراز.