• بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
عاجل
الأربعاء 15 يونيو 2022 على الساعة 16:30

اختطاف/ تعذيب/ إفلات من العقاب.. جرائم الجزائر والبوليساريو في تندوف يتردد صداها في جنيف ونيويورك

اختطاف/ تعذيب/ إفلات من العقاب.. جرائم الجزائر والبوليساريو في تندوف يتردد صداها في جنيف ونيويورك

شكلت كل من الدورة الـ 50 لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة في جنيف السويسرية، والاجتماع السنوي للجنة الـ 24 في نيويورك، مناسبة جرى خلالها طرح موضوع الناشط الصحراوي “أمربيه أحمد محمود أدا” من جديد. وهو الناشط الذي تعرض للاختطاف على أيدي عناصر مما يسمى “جهاز الأمن العسكري” التابع لمرتزقة البوليساريو، يوم 25 يوليوز 2014، واقتيد إلى مقر الدرك في الرابوني ليتم بعدها نقله إلى وجهة مجهولة.

ففي تغريدة لها، جددت منظمة “الكرامة” على حسابها على تويتر أمس الثلاثاء (14 يونيو)، تأكيدها على مسؤولية السلطات الجزائرية عن الانتهاكات التي ارتكبتها عناصر البوليساريو في مخيم تندوف ضد “أمربيه أحمد محمود أدا”.

وفي تذكير بالحقائق، قالت المنظمة إن أمربيه شارك في تأسيس جمعية “الصمود”، ثم حركة “5 مارس” المناهضة للبوليساريو التي رأت النور سنة 2011 خلال اندلاع الربيع العربي، قصد فضح البؤس وظروف العيش الكارثية لسكان المخيمات، من خلال تنظيم وقفات احتجاجية سلمية.

وفي سنة 2013 حاول أمربيه تسليم رسالة إلى المبعوث الأممي كريستوفر روس خلال زيارته للمخيمات، إلا أن قوات البوليساريو منعته واعتقلته 3 أيام تعرض خلالها للتعذيب وسوء المعاملة.

ثم كانت المرة الثانية إثر تنظيمه سنة 2014 لسلسلة من الوقفات أمام مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، للمطالبة بالحق في حرية التعبير والتنقل وظروف حياة كريمة للاجئين بمخيمات بتندوف.

أما الثالثة، ففي 25 غشت من سنة ذاتها، حين كان موجودا داخل بيت أحد معارفه، فقد حين داهم رجال الأمن الجزائريين، المكان وقبضوا على “أمربيه أحمد محمود أدا”، وغطوا رأسه ووثقوا يديه وانهالوا عليه بالضرب ثم أخذوه معهم ليسلموه مساء نفس اليوم إلى قوات البوليساريو.

وبعيدا عن سرد الحقائق التي تثبت جرائم نظام “الكابرانات” وصنيعته “البوليساريو”، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الجزائر تختطف وتعذب المحتجزين في مخيمات تندوف المفترض حمايتهم.

وقال هلال، ملوّحا بصورة “أمربيه أحمد محمود ادا” لممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، نادر العرباوي، خلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24، الإثنين (13 يونيو) في نيويورك، إن “لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أصدرت، بيانا بشأن صحراوي اختطفتموه وحجزتموه وعذبتموه. قد اختفى وطلبت اللجنة منكم توضيحات وجددت التأكيد على مسؤوليتكم بصفتكم البلد المضيف لمخيمات تندوف، وذلك في خرق سافر للمادة الثانية للجنة”.

وكشف السفير، انتهاكات الجزائر للقانون الدولي، مخاطبا الدبلوماسي الجزائري: “أنتم لا تحترمون الشرعية الدولية ولا القانون الدولي. لقد فرضتم على المغرب نزاعا دام لـ45 عاما وتسببتم في شل المغرب الكبير. لقد دفعتم بالبوليساريو إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية بهدف زعزعة استقرار المنطقة”.

ووسط مناخ الإفلات من العقاب، أصبح اختطاف وتعذيب الاصوات المعارضة أمرا ممنهجا في تندوف، فقد اختطف “أحمد خليل محمود بريه” هو الآخر، من طرف المخابرات الجزائرية من وسط الجزائر العاصمة، ونُقل إلى سجن البليدة العسكري، ليختفي أثره منذ ذلك الحين.

وبحسب أقارب “أحمد خليل محمود بريه”، فقد كانت خلفيات ما تعرض له المنشق عن مرتزقة البوليساريو، هي الانتقام منه على مواقفه المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قيادة “الفرينتي” في مخيمات المحتجزين في تندوف.