اعترف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن بلاده استثمرت في نشر الفكر الوهابي بطلب من الحلفاء خلال فترة الحرب الباردة.
وبرر بن سلمان، في مقابلة له مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ذلك بمنع الاتحاد السوفياتي من التغلغل أو كسب نفوذ في دول العالم الإسلامي، من خلال الاستثمار السعودي في المدارس والمساجد.
وقال بن سلمان إن “الحكومات السعودية المتعاقبة ضلّت الطريق”، مردفا بأنه “يتوجب علينا اليوم إعادة الأمور إلى نصابها في ما يتعلق بتمويل الوهابية”.
وكشف المتحدث ذاته أن تمويل المحسوبين على هذا الفكر “يأتي اليوم بنسبة كبيرة من مؤسسات خاصة تتخذ المملكة مقرا لها، وليس من الحكومة”.
وربط شريط وثائقي بثته شبكة “بي بي سي” البريطانية في وقت سابق بين التطرف والفكر الوهابي الذي تموّل السعودية وأعضاء من العائلة الحاكمة أنشطته “الدعوية”.
ويكشف وثائقي هيأة الإذاعة البريطانية عن استثمار السعودية في دعم “المجاهدين” ونشر نسختها عن الإسلام الوهابي منذ الثمانينات من القرن الماضي أثناء حرب أفغانستان.