عاد داء الحصبة المعروف بـ بوحمرون ليقض مضجع ساكنة أقاليم شيشاوة وأزيلال، بعد أنباء عن تسجيل 8 وفيات والعديد من الإصابات المنذرة بوجود بؤر لانتشار الفيروس.
وفي الوقت الذي رفض فيه مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم شيشاوة، محمد الموس، تأكيد عدد وفيات “بوحمرون” بالمنطقة، تجزم الجمعيات المحلية في إقليم شيشاوة أن بوحمرون أزهق 8 أرواح لحدود الساعة والعدد مرجح للارتفاع.
ودافع محمد الموس، في اتصال مع موقع “كيفاش”، علن إجراءات وزارة الصحة في توفير اللقاح وتنظيم حملات وصفها بالتنشيطية لكبح انتشار داء الحصبة.
وقال الموس، إنه “خلافا لما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي فإن الوضع متحكم فيه ومصالح وزارة الصحة بالإقليم تلتزم بمواكبة وعلاج كل من تأكدت إصابته بالفيروس”.
وشدد المتحدث ضمن التصريح ذاته، على أن “اللقاح المضاد للفيروس متوفر بجميع المراكز الصحية”، لافتا إلى أنه “تمت برمجة حملات تشخيص وتلقيح بمختلف مناطق الإقليم”.
وفي المقابل، وصف خالد العنايت، فاعل جمعوي بإقليم شيشاوة، الوضع بالخطير، مبرزا أن ما يقارب 80 في المائة من ساكنة دواوير الإقليم لم تتلقى اللقاح لعدم توفره بالمراكز الصحية أو بعد المسافة بينها وبين المواطنين.
وشدد الفاعل الجمعوي، في اتصال مع الموقع، على أن الفيروس بات يفتك بالأطفال وكبار السن على حد سواء حيث أن الوفيات المسجلة تضم والدة وطفلها.
وطالب الجمعوي، بضرورة توفير اللقاح لساكنة الدواوير وتقريبه منهم من خلال قوافل أو حملات توفر عليهم تكبد عناء التنقل إلى المراكز الصحية البعيدة.