طالب الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، بفتح تحقيق شامل حول حيثيات وملابسات وفاة المشجعة الرجاوية نورة يوم السبت الماضي بمحيط ملعب محمد الخامس.
دونور.. “عنوان للفضائح”
وحملت النائبة البرلمانية عن حزب “الجرار”، في سؤال كتابي إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مسؤولية المأساة إلى سوء التنظيم، لافتة إلى أن هذه العمليات تشرف عليها شركة الدار البيضاء للتظاهرات بتفويض من مجلس مدينة الدار البيضاء والأندية المنظمة، كما هو شأن تدبير وتسيير الملعب وكل التظاهرات المنظمة بالمدينة”.
وشددت ككوس، على أن “التدبير والتسيير والتنظيم بهذا الملعب الذي أصبح عنوانا للفضائح؛ لا يرقى إلى طموحات وانتظارات ساكنة الدار البيضاء ولا المرتفقين من مشجعين وضيوف، خصوصا مع تكرار الماَسي في كل مباراة، خاصة تلك التي تعرف إقبالا جماهيريا كثيفا”.
واعتبرت البرلمانية البامية، أن مشاكل التنظيم والتدبير انطلقت مع عملية الأشغال التي عرفها الملعب طيلة السنوات الأخيرة، وتلتها مع افتتاحه، رغم عدم جاهزيته لاستقبال المباريات، إضافة إلى سوء تدبير عملية بيع وتوزيع التذاكر، وعملية استقبال ودخول الجماهير؛ مشددة على أن كل هذا “يضعنا أمام المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة والذي وجب تطبيقه في كل الاختلالات التي يعيش على إثرها هذا الملعب”.
مطالب بالتحقيق
هذا ودعت نجوى ككوس الوزير إلى جانب فتح التحقيق في ملابسات الحادث، إلى فتح تحقيق ثان في أحداث الفوضى والتدافع التي عرفتها مداخل الملعب ومباريات أخرى سبقتها، والتحقيق أيضا في كل ما يروج حول سوء تسيير ملعب محمد الخامس ومرافقه؛ وهو المنشأة التي تعد من المعالم الحضارية والعمرانية التاريخية والرياضية والثقافية للمغرب.
الأمن يوضح
نفى مصدر في ولاية أمن الدار البيضاء، بشكل قاطع، صحة الأخبار والتعليقات المنشورة على بعض الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعي بشكل مغلوط بأن الشرطة استخدمت شاحنات لضخ المياه في المكان الذي توفيت فيه سيدة في محيط ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء.وتوخيا للدقة، يضيف المصدر نفسه، وتصويبا لهذه التعليقات الخاطئة، يؤكد المصدر من ولاية أمن الدار البيضاء بأن التسجيلات التي توثق لاستخدام الشاحنات النظامية لضخ المياه كان لمنع اقتحام الملعب من طرف المئات من الأشخاص بالمنطقة السابعة في محيط الملعب، بعيدا عن المكان الذي نقلت منه الضحية إلى المستشفى بعد إصابتها في المنطقة الثالثة.ويشدد المصد نفسهر، بأن استخدام شاحنات ضخ المياه لم يكن نهائيا في مكان إصابة الضحية، والتي يتواصل التحقيق القضائي حاليا بشأنها لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة الأليمة، مضيفا بأن الركون لاستخدام هذه الشاحنات النظامية فرضته ضرورة المحافظة على الأمن العمومي، وتأمين الملعب، بعدما تعمد المئات من الأشخاص اقتحام بوابات الملعب بغرض الدخول بالقوة.
