• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 13 ديسمبر 2018 على الساعة 10:20

وصفه بالمنافق والخائن.. محامي دخل طول وعرض فالوزير الداودي بسبب الضريبة على الخمر!

وصفه بالمنافق والخائن.. محامي دخل طول وعرض فالوزير الداودي بسبب الضريبة على الخمر!

انتقد عزيز رويبح، المحامي في هيأة الرباط، تصريحات لحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، خلال استضافته في برنامج “في قفص الاتهام”، والتي تحدث فيها عن فرض ضرائب على الخمور.

هاداك الكارو والخمر ما كاين غير طحن
وقال المحامي: “عندما حل الوزير الداودي ضيفا على برنامج في قفص الاتهام الذي يقدمه الصحافي المتميز الرمضاني على إذاعة ميد راديو عبر بسخرية عن الضريبة على الخمور وتمنى لو كان الأمر بيده لوضع ثمن خيالي للخمر وحدد ثمن القنينة الواحدة في مليون”، بقوله: “وهذاك الكارو والخمر ما كاين غير طحن”.
وأضاف المحامي: “طبعا من حق سي الداودي أن يكون له موقف كاره وعدائي تجاه الخمر، وأن يعتبره حراما في حرام وكبيرة الكبائر وأم الكبائر، وأن يفضح مساوئه ومضاره، وأن ينكر عليه أي منفعة ولو كانت صغيرة، وأن يتحدى الحقيقة والنص المقدس!”.

تغيير العقوبة بالجلد
وزاد المحامي ساخرا: “من حقه أن يطالب بالزيادة في الضريبة عليه وبتشديد العقوبة على صانعه وشاربه وحامله ولامس كؤوسه وقنيناته وموزعه في الشاحنات على الفنادق والبارات والملاهي والمراقص، بل من حقه إن استطاع إلى ذلك قهرا وظلما ألا يميز بين المسلم و”الذمي” والسائح والمقيم، وأن يسعى في سياسته ودعوته الغراء إلى أن يمدد تطبيق النص الجنائي على كل هؤلاء وأن يتجاوزهم ليشمل غيرهم من الجن والشياطين”.
وكتب روبيج متهكما من تصريح الداودي: “من حقه أن يغير العقوبة الحبسية بالجلد، عفوا أن يضيف إليها الجلد، ويستبدل الغرامة بالفدية والحبس الموقوف بالوقوف على رجل واحدة في ساحة من الساحات العمومية بلافتة مكتوبة بالبنط العريض القاتم السواد بالعربية والأمازيغية والعبرية بعبارة أنا مذنب وسكير وعربيد وأقبل بعقوبة ولي الله الداودي مول الطحين”.

النزعة الداودية
واعتبر المحامي في هيأة الرباط أن “منطق النزعة الداودية وما شابهها لا تهتم بإنسانية الغير وحريته وكرامته وميولاته وضعفه وأماله وآلامه، ولا تهمه صحته وسلامته وسعادته بل يهمه ويروقه أن يرى غيره خاضعا خانعا متلاشيا منهارا غارقا في الإحساس بالذنب وتحقير الذات، حتى يبدو له أمثال مول الطحين وليا ومنقذا ولو عبر الزيادة في الخمر وكأنه وحده المسكر والمتلف والمخرب للعقول والذوات..؟”.
وأوضح أن الكلمات “المنفلتة من فم الداودي تختزل في مضمونها وأبعادها الآيات الثلات للنفاق السياسي والديني، كذب علنا وهو يرى بأم عينيه وعمتها، ويساهم بيديه وشفتيه وبكل ما أوتي من حكومة وحزب وأغلبية في الزيادة الشاملة في كل شيء، أليس هو الوزير الوحيد الذي وقف أمام البرلمان ذات مقاطعة شعبية مدافعا ومساندا لغلاء الحليب ومشتقاته؟ مع أنه ليس في الحليب كحول ولا أفيون لا طابة لا كيف ولا سليسيون”.
وأضاف: “ألم يدافع على غلاء الماء الآتي مجانا من جوف الأرض ليصل لجوفنا بثمن خيالي في استغلال فظيع للبيئة والبشر، ومن سوء الظن الشامل أن نتخيل أن الماء مسكر أو فيه ما يسكر لأن مؤدى ذلك ستكون معه الحياة في حالة سكر أبدي”.

الداودي منافق
وقال المحامي روبيج إن “الداودي منافق لأنه يعرف جيدا أن الخمر لا يحارب بتفريغ جيوب المستهلك وسرقتها ‘بالشرع والقانون’ عبر التشدد في الرفع من الضريبة، بل هناك أساليب تربوية وبيداغوجية وتحسيسية قد تساهم في الحد من الإدمان وتجنبه ومعالجته كما تفعل ‘الدول الكافرة’ حيث قنينة الجعة أرخص من قنينة الماء عندنا، وشعوبها بقدر ‘ما تتنشط’ بقدر ما تعمل وتكد وتبدع وتنتج وهي الدول التي يتباهى الميسورون من أبناء جلدتنا بقضاء عطلهم فيها للتمتع بأثمنثها وخيراتها وحرياتها وفرحها الذي يغمر الناس والأماكن… إذا هو يكذب لأنه يخفي الحقيقة ويطحنها ليمهد لطحننا وقولبتنا..!”.

الداودي خان الأمانة
واعتبر المحامي أن الوزير الداودي “خان أمانة النظر لجميع المغاربة ولضيوف المغاربة من العالم على قاعدة المساواة والاحترام الواجب عند تقدير الاختلاف وعند التعبير عنه، لأن هذا من عمق المشترك الإنساني الجامع بيننا حيثما وجدنا”.
وختم المتحدث كلامه بالقول إن “الضريبة واجب وطني وليست سلاحا في يد الدولة تجلد به وتنتقم وتطحن وتحتقر وتميز.. سياسيو الهمزة التاريخية يطلقون الكلام على عواهنه، قفزا ونطا وركلا وتضريبا.. وربما باستحضار أمثالهم قيل المثل ‘إذا كانت البهائم تربط من قوائها فالناس تربط من ألسنتها”.