انتقد حزب الحركة الشعبية ما أسماه القرارات “الانفرادية المتسرعة والمتواصلة” للأغلبية الحكومية بشأن قضايا ذات بعد استراتيجي “يقتضي إشراك مختلف المؤسسات المعنية بعيدا عن منطق الإستقواء والهيمنة”.
وقال الحزب، في بلاغ لمكتبه السياسي توصل به موقع “كيفاش”، إن هذه القرارات “من شأنها أن تذكي الإحتقان الإجتماعي، وتعطل الآليات الكفيلة بإرساء وتنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد”.
واعتبر حزب “السنبلة” أن قرار إغلاق الحدود الجوية في وجه الرحلات من وإلى المغرب إلى أجل غير محدد، “في الوقت الذي تبشرنا نفس الحكومة باستقرار الوضع الصحي ببلادنا، يعتبر قرارا متناقضا ومتسرعا على غرار القرار السابق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص تسقيف سن الولوج لاختبار مباريات أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والذي يضرب مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بعرض حائط في تحد لمقتضيات الدستور والنظام الأساسي للوظيفة العمومية”.
ومن هذا المنطلق، دعا الحزب، الحكومة، إلى “التعجيل باتخاذ التدابير اللازمة من أجل حل أزمة المغاربة العالقين والمحاصرين بمختلف بدول المهجر جراء قرار الإغلاق”.
كما دعا حزب الحركة الشعبية، الحكومة، إلى “عرض القضايا السياسية والإجتماعية الشائكة على أنظار مؤسسة البرلمان لمناقشتها قبل الإقدام على اتخاذ مثل هذه القرارات”.
وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلت عن مصدر مقرب من أوساط النقل الجوي أنه تقرر تمديد تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين، من وإلى المغرب، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 29 نونبر الماضي، لمدة أسبوعين، إلى تاريخ لاحق.
وكانت السلطات المغربية قررت تعليق الرحلات المباشرة للمسافرين من وإلى المغرب لمدة أسبوعين، ابتداء من الاثنين 29 نونبر الماضي على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة، بسبب الانتشار السريع للمتحور الجديد لكوفيد-19 أوميكرون، خصوصا بأوروبا وإفريقيا.
وقال مصدر مطلع من وزارة الداخلية، في تصريحات لوسائل إعلام، أمس الاثنين (13 دجنبر)، بأن السلطات المغربية لم تضع أية قيود بالنسبة لسفر المواطنات والمواطنين المغاربة الراغبين في التنقل خارج المملكة.
وأكد المصدر ذاته أن القرار الصادر في هذا الشأن يشمل بالتحديد تعليق الرحلات الجوية للمسافرين الوافدين على المملكة، ولا يشمل المغادرين.
