• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الجمعة 29 سبتمبر 2023 على الساعة 19:00

وصفته بـ”المعيب والناقص”.. نقابة تنتقد إحالة مرسوم النظام الأساسي على الحكومة قبل الحسم في قضايا عالقة

وصفته بـ”المعيب والناقص”.. نقابة تنتقد إحالة مرسوم النظام الأساسي على الحكومة قبل الحسم في قضايا عالقة

انتقد المكتب الوطنى للنقابة الوطنية للتعليم، التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ما اعتبرته “انفراد” وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإحالة مرسوم النظام الأساسي على الحكومة، قبل الحسم في العديد من الملفات والقضايا العالقة.

ووصف المكتب، في بيان له توصل به موقع “كيفاش”، تصرف الوزارة بأنه “خرق سافر لمبدأ الإشراك، وخروج عن منهجية اتفاق 14 يناير 2023”.

وقال المكتب إنه كان “حريصا، طيلة مسار التفاوض، الذي كان عسيرا وشاقا، على إيجاد الحلول لكل الملفات والقضايا المطروحة، بروح الالتزام والمسؤولية بغاية إنصاف كل الشغيلة التعليمية”.

واعتبر المكتب أن مصادقة الحكومة على المرسوم المحال عليها دون الأخذ بملاحظات النقابات الواردة في المذكرة المرفوعة للوزارة، يوم الجمعة الماضي (22 شتنبر)، جعل النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية “معيبا وناقصا، رغم العديد من المكتسبات التي جاء بها، والتي كانت نتيجة لنضالات الشغيلة التعليمية، والحضور المتميز والفاعل للوفد المفاوض للنقابة الوطنية للتعليم”.

ودعا المكتب الوطنى للنقابة الوطنية للتعليم المجلس الوطني للانعقاد، لقراءة المرسوم المصادق عليه، والوقوف على معطيات وملابسات الموضوع، واتخاذ المواقف التي تفرضها المرحلة.

وصادق مجلس الحكومة، يوم الأربعاء الماضي، على المرسوم رقم 2.23.819 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي يمثل “نقلة نوعية في مسار الأنظمة الأساسية التي اعتمدتها منظومة التربية والتعليم بالمغرب”، حسب الوزارة الوصية.

وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في بلاغ سابق لها توصل به موقع “كيفاش”، أن “هذا المرسوم يندرج في إطار تنفيذ أحكام القانون-الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وفي سياق تفعيل التوجهات الواردة في النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إلى تحقيق نهضة تربوية حقيقية عبر الاستثمار في تكوين وتحفيز المدرسين قصد جعلهم الضامنين لنجاح تعلمات التلميذات والتلاميذ”.

وأشار البلاغ إلى أن مشروع هذا المرسوم يأتي انسجاما مع البرنامج الحكومي 2021-2026، والذي يولي أهمية كبرى للتعليم باعتباره من بين ركائز الدولة الاجتماعية، حيث تسعى الحكومة إلى رد الاعتبار لمهنة التدريس، في إطار الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية التعليمية الأكثر تمثيلية؛ وهو ما تجسد بالأساس من خلال اتفاق 14 يناير 2023 الموقع تحت إشراف رئيس الحكومة، بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، والذي حدد المبادئ الكبرى المؤطرة للنظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي التربية الوطنية”.

وأفاد البلاغ ذاته بأن “هذا النظام يتوخى تنفيذ الالتزامات الواردة في خارطة الطريق 2022-2026، ولا سيما ما يتعلق بإرساء نظام لتدبير المسار المهني يحث على الارتقاء بالمردودية لما فيه مصلحة المتعلمات والمتعلمين”، مضيفا أن النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية يتميز بخاصيتين؛ الأولى تشير إلى أن الاشتغال على النظام الأساسي “تم وفق مقاربة تشاركية اعتمدتها الوزارة والنقابات التعليمية الموقعة على اتفاق 14 يناير 2023، وهي الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، والنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT). وتقوم هذه المقاربة على الحوار والتشاور والإنصات المتبادل”.

وفي ما يتعلق بالخاصية الثانية، أوضحت الوزارة أنه “على خلاف الأنظمة الأساسية السابقة التي كان مدخلها الوحيد هو الفئات، فإن النظام الأساسي الجديد يقترح مداخل أخرى جديدة ومختلفة ومغايرة، حيث احتكم إلى هندسة جديدة من التوظيف إلى التقاعد، وتشمل كافة الفئات المهنية”.
ومن بين أبرز ما ينفرد به النظام الأساسي الجديد أن “مقتضياته تسري على جميع موظفي القطاع؛ بمن فيهم الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين”.

كما أنه يتميز بـ”توحيد المسارات المهنية، ويؤمن الاستفادة من نفس الحقوق والالتزام بنفس الواجبات، مع إقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، والاحتكام إلى مبدأي الإنصاف والكفاءة المهنية في ولوج مختلف الهيئات والأطر والدرجات والترقية فيها؛ بما في ذلك إقرار مبدأ التباري في شغل وتولي المناصب والمهام، وربط الترقي في الدرجة والترقية في الرتبة بنظام دقيق لتقييم الأداء المهني”.

وأكد بلاغ الوزارة أن “هذا النظام الجديد يقدم عرضا متنوعا يمس كافة المجالات ذات الصلة بمهنة التربية والتعليم”، موضحة أنه “في مجال الموارد البشرية، فقد نص على إحداث الدرجة الممتازة لبعض الفئات التي كان يتوقف مسارها المهني في الدرجة الأولى (السلم 11). كما سيمكن النظام الأساسي الجديد من إدماج حوالي 140 ألفا من أطر الأكاديميات في النظام الموحد؛ مما يتيح لهم الحق في الترسيم والترقية في الرتبة، ويفتح أمامهم الباب للترقي في الدرجة الأولى (السلم 11)”.

وفي مجال التكوين، الذي سيصبح المدخل الرئيسي لتأهيل الموارد البشرية وتعزيز جاذبية المهنة، أشار البلاغ إلى أنه “سيتم إقرار نظام تكوين مستمر واعتماده في تقييم الأداء المهني، وإعادة النظر في هيكلة وتنظيم برامج ومدد التكوين بالمراكز الوطنية والجهوية للتكوين، مع إحداث مسالك جديدة تستجيب لخصوصيات القطاع ومتطلبات الوظيفة”.

وبخصوص التحفيز المهني، اعتمد النظام آلية جديدة تقوم على “منح مالية لأعضاء الفريق التربوي، وفق شروط معينة ترتبط بالمردودية والفعالية، ويشمل هذا التحفيز أطر التدريس والأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات التعليم العمومي الحاصلة على شارة ‘مؤسسة الريادة’، وكذلك منح جائزة الاستحقاق المهني وشهادات التقدير والاعتراف، مع الزيادة في مبالغ التعويضات التكميلية”.

ومن ناحية أخرى، يتميز النظام الأساسي الجديد بـ”إرساء ميثاق الأخلاقيات يتأسس على المبادئ الدستورية وميثاق المرافق العمومية، مع إقرار بعض المقتضيات الخاصة بمجال التأديب والعقوبات وكذا الضمانات والالتزامات الملائمة لخصوصية القطاع”.

وأعلنت الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية أن “النظام الأساسي الجديد، الذي سيتم البدء بتنفيذه اعتبار من فاتح شتنبر 2023، يشتمل على 12 بابا و98 مادة، من المنتظر أن يؤدي تنفيذه إلى تحقيق عدد من النتائج الإيجابية؛ من أبرزها إحداث التحول المنشود في المدرسة العمومية، وإرساء آليات جديدة للتحفيز والحكامة وتأمين الزمن المدرسي”.

يشار إلى أن “اللجنة التقنية المشتركة المكلفة بوضع وصياغة النظام الأساسي الجديد عقدت، منذ التوقيع على اتفاق 14 يناير الماضي، 24 اجتماعا؛ فيما بلغت اجتماعات اللجنة العليا برئاسة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعضوية النقابات التعليمية الموقعة على الاتفاق ستة اجتماعات، استهدفت الاطلاع على سير أشغال اللجنة التقنية والحسم في بعض القضايا التي تحتاج إلى تحكيم من أجل التوافق حولها”.