منذ منتصف ليلة اليوم الخميس (25 يونيو)، بدأت المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف الحجر الصحي، وسط قلق حذر من ارتفاع عدد حالات الإصابة، حيت سجلت في المملكة، صباح اليوم، 372 إصابة جديدة بكورونا رفعت الحصيلة إلى 11279 حالة.
بؤر جديدة
وتزامن انطلاق المرحلة الثانية من تخفيف تدابير الحجر الصحي مع ظهور بؤر وبائية في جهات طنجة تطوان الحسيمة، والرباط سلا القنيطرة، والعيون الساقية الحمراء، ومراكش أسفي، والدار البيضاء سطات.
ظهور البؤر الوبائية جعل وزارة الصحة تشدد، في التصريح اليومي، على ضرورة الحرص على احترام التدابير الوقائية مثل استعمال الأقنعة، وتكرار غسل اليدين، واحترام مسافة التباعد الجسدي، والتقيد بالنصائح الخاصة في الوسط المهني.
وقبل إعلان السلطات العمومية عن تدابير المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي، قررت إعادة تصنيف جميع العمالات والأقاليم ضمن منطقة التخفيف رقم 1، باستثناء عمالات وأقاليم طنجة أصيلة ومراكش والعرائش والقنيطرة، ابتداء من 24 يونيو الجاري، عند منتصف الليل.
وجاء قرار استثناء عمالات وأقاليم طنجة أصيلة ومراكش والعرائش والقنيطرة بناء على خلاصات التتبع اليومي لتنزيل المرحلة الأولى من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، وبعد إجراء “لجان اليقظة والتتبع” المعنية لتقييم دقيق للإجراءات الواجب تنفيذها والشروط والمعايير الصحية اللازم توفرها.
على المستوى الوطني
وسيسمح ابتداء من اليوم الخميس للعديد من القطاعات الاقتصادية باستئناف أنشطتها، قصد العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وتقرر، حسب بلاغ سابق صدر عن وزارات الداخلية والصحة والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها بعين المكان، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
كما ستستأنف الأنشطة التجارية في كل من المراكز التجارية والمجمعات التجارية الكبرى والقيساريات، وفق شروط محددة. إضافة إلى إعادة فتح محلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية والحمامات، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
كما سمحت السلطات باستئناف النقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، واستئناف الرحلات الجوية الداخلية، وفق شروط محددة.
وفي المقابل تقرر، على المستوى الوطني، الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية (إغلاق المتاحف، قاعات السينما، المسارح، المسابح العمومية، منع التجمعات، حفلات الزواج والأفراح، الجنائز…)”.
منطقة التخفيف رقم 1
في منطقة التخفيف رقم 1، التي تشمل جميع العمالات والأقاليم باستثناء عمالات وأقاليم طنجة أصيلة ومراكش والعرائش والقنيطرة، تم السماح بالتنقل بين الجهات المصنفة في منطقة التخفيف رقم 1، شريطة الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.
كما تم فتح الفضاءات الشاطئية شريطة احترام التباعد الجسدي، إضافة إلى إعادة فتح ملاعب القرب المتواجدة في الهواء الطلق، واستئناف الأنشطة السياحية الداخلية وفتح المؤسسات السياحية، على أن لا تتجاوز 50 في المائة من طاقتها في الإيواء و الإطعام.
منطقة التخفيف رقم 2
وتشمل منطقة التخفيف رقم 2 عمالات وأقاليم طنجة أصيلة ومراكش والعرائش والقنيطرة، وسمح فيها بالتنقل داخل المجال الترابي للعمالة أو الإقليم، دون “رخصة استثنائية للتنقل”.
ولازال شرط إلزامية التوفر على رخصة مهنية (أمر بمهمة) أو رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية لأسباب أو ظروف قاهرة، ضروريا من أجل التنقل خارج المجال الترابي للعمالة والإقليم.
وتم رفع الإجراء القاضي بإغلاق المتاجر على الساعة 8 مساء، وفتحت قاعات الحلاقة والتجميل، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
وتمت إعادة فتح الفضاءات العمومية في الهواء الطلق، من منتزهات وحدائق وأماكن عمومية…، واستأنفت ممارسة الأنشطة الرياضية الفردية في الهواء الطلق، كالمشي واستعمال الدراجات الهوائية.
رغم التخفيف.. الحذر واجب
ودعت السلطات العمومية، المغاربة، إلى مواصلة الالتزام الكامل والتقيد الصارم بكافة التدابير الاحترازية، وذلك لإنجاح تنزيل مختلف هذه التدابير.
كما أهابت بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة الالتزام بالتباعد الجسدي واحترام قواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية وتحميل تطبيق “وقايتنا”.
وأكدت السلطات أنه في حالة ظهور أي بؤرة جديدة للجائحة، سيتم العمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتطويقها والحد من تداعياتها السلبية.
