قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن تل أبيب ستتخذ قرارا بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، عندما تستضيف الرباط “منتدى النقب”، الذي أجله المغرب في أكثر من مناسبة، بسبب توترات الأوضاع في الضفة الغربية.
وقال كوهين، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين (3 يوليوز)، “نعمل حاليا على هذه القضية، وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب”، مضيفاً أنه من المتوقع أن تستضيف المغرب المنتدى في سبتمبر المقبل.
ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، أن اتخاذ إسرائيل موقفا فيما يتعلق بالصحراء المغربية قد يؤدي إلى ترقية كاملة لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب لتتحول بعثاتها الدبلوماسية وهي مكاتب اتصال معينة حاليا إلى سفارات، مع احتمال أن يحمل المستقبل إبرام اتفاقية تجارة حرة.
منتدى النقب
وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ومغاربة الخارج، ناصر بوريطة، عن تأجيل “قمة النقب” التي كان من المقرر أن يستضيفها المغرب.
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحافية عقدها، يوم الجمعة (23 يونيو)، عقب مباحثات أجراها مع نظيره السويسري، إغناسيو غاسيسإن، أن قرار التأجيل يتعلق في جانب منه بالجدول الزمني، لكنه يرجع أيضا إلى “التصرفات الاستفزازية والأحادية الإسرائيلية التي تؤجج الوضع وتؤثر سلبا على جهود تحقيق التهدئة وتقوض فرص السلام في المنطقة”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن “هناك مشاكل من حيث الأجندة والسياق السياسي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء خلال الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه”.
وتأتي القمة المزمعة في أعقاب القمة التي عقدت العام الماضي في صحراء النقب بين إسرائيل والبحرين والمغرب والإمارات والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مصر التي عقدت اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1979.
وسبق أن قالت إسرائيل إن المغرب سيستضيف القمة في مارس، وقال وزير الخارجية، إيلي كوهين، إن دولا أخرى ليس لها علاقات مع إسرائيل قد تحضر.