فرح الباز
ردا على الاتهامات التي وجهها الشيخ المتطرف عبد الحميد أبو النعيم إلى كل من أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بسبب التغييرات التي طرأت على مقرر التربية الإسلامية، أوضحت وزارة التربية الوطنية أنها عملت، بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تفعيلا للتوجهات الملكية، على مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية في الأسلاك التعليمة الثلاث.
وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه المراجعة تمت “وفق تصور جديد للمادة يروم تلبية حاجات المتعلمين الدينية التي يتطلبها الشرع حسب سنهم وزمانهم ونموهم العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي وتنشئتهم وبناء شخصيتهم بأبعادها المختلفة.. مع مراعاة القيم الأصيلة للشعب المغربي القائمة على التشبع بمقومات الهوية الوطنية بثوبتها الدينية ومكوناتها المتعددة، مما تطلب اشتغالا متواصلا للجنة المشرفة على هذه العملية طيلة السبعة أشهر الأخيرة”.
وكان أبو النعيم اعتبر، في شريط فيديو نشره على قناته على موقع يوتوب، أن “كلا من الوزيرين ضغط عليهم من طرف لوبيات لحذف الإرث الرباني والمواريث الشرعية، وأن يبدل الظلالات العلمانية”، متهما إياهما بـ”تمرير الزندقة في المقررات”.