تحتضن مدينة وجدة من 23 إلى غاية 30 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، فعاليات الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظم بساحة الملعب الشرفي، تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة”.
وحسب بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، فإن “هذا الحدث البارز ينظم بشراكة بين مجلس جهة الشرق، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق، ويهدف إلى دعم وتثمين المبادرات التعاونية، وتعزيز الشراكات الوطنية والدولية، خاصة مع الدول الإفريقية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، ترأس مراسيم الافتتاح وأكد في كلمته أهمية المعرض كفضاء لعرض التجارب الناجحة، وتبادل الخبرات، ودعم التموقع الاقتصادي لجهة الشرق داخل المنظومة الإفريقية والأورومتوسطية، معلنًا عن مشاريع استراتيجية، أبرزها إحداث أكاديمية جهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإنشاء حاضنات ترابية لدعم النسيج التعاوني.
من جهته، يضيف البلاغ، أشاد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، لخطيب لهبيل، بالمجهودات المبذولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا ضرورة تبنّي نماذج تدبيرية مبتكرة، وتحقيق العدالة المجالية، وتثمين الموارد المحلية وفق مقاربات تشاركية ومستدامة.
وقد شهد حفل الافتتاح توقيع ملحق اتفاقية إطار بين جهة الشرق وجهة اترارزة الموريتانية، إضافة إلى اتفاقية بين ولاية جهة الشرق والمجلس الإقليمي لجرادة، في خطوة تروم تعزيز التعاون جنوب–جنوب، وترسيخ آليات التنمية الترابية المستدامة.
هذا ويمتد المعرض على مساحة 8000 متر مربع، ويضم 270 رواقًا متنوعًا تشمل فضاءات مؤسساتية وثقافية وفلاحية، ويشهد مشاركة وازنة لجهات إفريقية من موريتانيا، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، والسنغال، إلى جانب منظمات غير حكومية. كما يتخلل المعرض تنظيم ندوات وورشات تكوينية وتأطيرية في قضايا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.