مع اقتراب شهر رمضان مبارك، الذي يعرف إقبالا متزايدا على المواد الأساسية خصوصا الخضر والفواكه، يسود بين مهننيي القطاع شعور بالاطمئنان، خاصة بعد أن تعززت حقينة السدود والفرشة المائية بمخزون إضافي، وذلك بعد حالة قلق وتوجس لحقت السنوات الماضية نتيجة لشدة الجفاف.
تطمينات المهنيين
وفي تطميناته للمواطنين، قال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه في المغرب، في تصريح لموقع “كيفاش أنفو”: “إن التساقطات التي نشهدها اليوم ستعطي أُكلها بعد أسابيع أو أشهر… وستساهم لا محالة في تعزيز الإنتاج بالنسبة لمجموعة من الزراعات”.
وأضاف المتحدث: ” فين ما كيتوفر الماء، كتنتعش السدود والمياه الجوفية، وهو ما ينعكس بشكلٍ تلقائي على الإنتاج”، مشيرا إلى أن “الثلوج التي شهدتها البلاد في مناطق مختلفة ستساهم بدورها في تطعيم الفرشة المائية”.
وتابع أضرضور: “المواطنين المغاربة ما كاين لاش يخافوا، السوق نازل للأرض والطوناج كاين، والنموذج من أحوال السوق اليوم في إقليم إنزكان، والأثنة ديال الخضر والفواكه مازال غادي تنخفض، حيت غير البرد اللي أثر على السوق”.
معدلات مهمة
وتشير معدلات التساقطات المطرية، إلى التساقطات الهامة التي عرفتها مختلف أقاليم وجهات المملكة خلال الأيام الماضية، إذ سُجّلت، حسب أرقام المديرية العامة للأرصاد الجوية، إلى 35 ملمتر في إفران، 32 في أسفي، 27 ملم في الدار البيضاء، 26 ملم في القنيطرة، 18 ملم في مراكش، 17 ملم في فاس، مكناس، 15 ملم في بن جرير، بني ملال، وخريبكة، 14 ملم في سلا.
نسب ملء السدود
وتجاوزت نسبة ملء السدود إلى غاية الجمعة الماضي النسبة المسجّلة خلال التاريخ ذاته من السنة الماضية، بعدما سجّلت 33 في المائة من مجموع المخزون المائي مقابل 32.8 في المائة السنة الماضية.
وبلغ احتياطي سدود المملكة، وفق آخر أرقام وزارة التجهيز والماء، 5317,1 مليون متر مكعّب؛ فيما يتصدّر سد الوحدة ترتيب هذه السدود، متبوعاً بسد وادي المخازن، ثم سد إدريس الأول.
