تشتكي مجموعة من الأسر المتضررة من جائحة فيروس كورونا الذي انتشر في المملكة منذ شهر مارس الماضي، من عدم توصلهم بالإعانات المالية الخاصة بصندوق المسجلين في نظام راميد ولا بالنسبة للعاملين في القطاع غير المهيكل رغم احترامهم الشروط التي سبق وأن نصت عليها لجنة اليقظة، على حد قولهم.
وطالبت هذه الأسر الجهات المختصة بالتدخل لحل هذا المشكل في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن الأرقام الموضوعة رهن إشارة المواطنين للاستفسار لا تجيب على اتصالاتهم.
فاطمة سيدة خمسينية من مدينة برشيد تحدثت لموقع “كيفاش” عن تضررها من هذه الجائحة ومعاناتها في هذه الفترة.
وقالت فاطمة التي تعاني من إعاقة وزوجها طريح الفراش، إنها تمر من أزمة ووضعية صعبة رفقة عائلتها الصغيرة، “راجلي كان خدام فداك الشي ديال الحديد ووقع ليه حادث فالعمل وتهرس فيديه ورجليه ودار الحديد من بعد ولا كيخدم غير بريكولات ما مرسمش وملي بدات كورونا كان خدام فتطوان ولكن مرض بزاف ورجع لبرشيد من تما وهو جالس فالدار”.
وأضافت”أنا عندي مشكل فيدي صباعي مقطعين ما نقدرش نخرج نخدم ولكن قبل كنت كنشري المانطات والحوايج وكنعاود فيهم البيع ولكن ملي جا هاد المرض ما بقيتش كنبيع”.
وتابعت “عندي 2 وليدات واحد عندو 18 عام كيعاني من مرض الصرع وكيشرب الدوا وواحد عندو 22 عام وما خدامش وحتى هو عندو الراميد دفعت أنا وياه ولكن ما جاوبوناش ودفعنا حتى الشكاية وما زال ما جاوبونا”.
وختمت فاطمة حديثها بنبرة حزينة قائلة “تكرفصنا بزاف وغير الأخ ديال راجلي هو اللي تقدى لينا فالشهر الأول ولكن من بعد غير كنعديو باش ما عطى الله”.
ومن جهته، أكد العياشي (فلاح) من مدينة الحسيمة أنه أيضا لم يتوصل إلى حدود اللحظة بأي دعم من صندوق المخصص لأصحاب الرميد رغم دفعه للطلب مرات عديدة ووضعه الشكاية.
وقال العياشي في تصريح لموقع “كيفاش”، “أنا مزوج وما زال ما عنديش الوليدات ولكن فهاد الأزمة را جلست بلا خدمة وما عندي باش نصرف”.
وتابع العياشي “أنا ما عنديش الرميد ولكن دفعت مع الناس اللي توقف المدخول ديالهم فهاد الفترة بسبب المرض ولكن لحد الساعة ما زال ما تلقيت جواب”.
وأضاف “دفعت أنا وخويا وحتى هو ما استافدش واخا الناس اللي معانا في المنطقة تقريبا كلهم توصلوا بالميصاج واستفادوا”.
وختم حديثه “كنتمنى يشوفو من حالنا را حنا جالسين ما خدامين ما والو را القضية صعيبة”.
وكانت لجنة اليقظة الاقتصادية قد أعلنت أن الشكايات التي تم وضعها على موقع “تضامن كوفيد”، تمت معالجتها فور التوصل بها، مع الأخذ بعين الاعتبار عناصر الإثبات التي قدمها أرباب الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل.
وكشف بلاغ للجنة أنه تم تسجيل حوالي مليون شكاية من طرف هذه الأسرة، موضحا أنه وإلى غاية يوم الأربعاء (27 ماي) تم قبول 800 ألف طلب، وتم رفض 400 ألف طلب، في حين مازال 800 ألف طلب قيد الدراسة.
