أ ف ب
واصل الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس الأحد (20 شتنبر)، في طنجة، اليوم الثاني من زيارته للمغرب، التي تهدف، من جهة، إلى التحضير للقمة حول المناخ، ومن جهة أخرى لترسيخ المصالحة مع الرباط.
وقال هولاند، في اليوم الثاني من الزيارة، إن الصعوبات بين البلدين “لم تمح أو تم التغلب عليها فقط، بل أصبحت تماما من الماضي”.
ومتحدثا أمام الجالية الفرنسية في قنصلية بلاده، أكد هولاند أنه “بدأ” مع الملك المغربي محمد السادس، “مرحلة جديدة” من الشراكة الفرنسية المغربية.
ويؤكد الرئيس الفرنسي نهاية الخلاف الدبلوماسي الذي استمر حوالى سنة بسبب إيداع شكاوي في فرنسا ضد المدير العام للأمن الوطني ورئيس المخابرات، عبد اللطيف حموشي، بتهمة “التعذيب”، وقد حان الوقت لإعادة علاقات فرنسا القوية تقليديا مع حليفها الكبير في المغرب العربي على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وقال إن توشيح عبد اللطيف حموشي “سوف يتم في الوقت المناسب ولكنه لم يكن اليوم على جدول الإعمال”.
وإذ تطرق إلى الوضع الأمني، أضاف هولاند “لدينا تعاون لم يتوقف ابدا. لا يمكن لاي شيء أن يغير ذلك” لأن البلدين “يواجهان التحديات نفسها” في مكافحة الإرهاب، وخصوصا تنظيم الدولة الإسلامية.
وأتاحت زيارة هولاند توثيق العلاقات مع المملكة التي حافظت على استقرارها وسط انتفاضات “الربيع العربي”. إلا أن البلدين، اللذين شددا في الفترة الأخيرة قوانينهما لمكافحة الارهاب، قررا توحيد جهودهما لإعداد الائمة في معهد محمد السادس الذي فتح أبوابه في مارس الماضي في الرباط.