محمد المبارك
اللي شاف صورتها يعتقد في الأول أنها عارضة أزياء أو مغنية، ولكن الأمر ليس كذلك.
هي تلميذة في السنة الأولى آداب وكتمنى تقرا القانون باش ترجع محامية وتدافع على بلادها. أما بالنسبة لأوقات فراغها فلعبتها المفضلة فهي مقاومة الاحتلال، حيث قالت في تصريح لها: “لو لم يكن هناك احتلال لاحترفت كرة القدم”.
وفاش سولوها شنو الحلم ديالها قالت باللي كتحلم تزور نيويورك حتى تتحدى الرئيس دونالد ترامب في عقر داره، بعد أن اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل.
هادي هي عهد التميمي.
من هي عهد التميمي؟ ومن أين استمدت هذه الشجاعة كلها؟ ولماذا تتم معاملتها كمجرمة وكخطر قادم؟
بدون قنابل ولا مسدس ولا بندقية
عهد التميمي فتاة عمرها 16 سنة فقط ومثلت أمام المحكمة العسكرية “عوفر” الإسرائيلية، حيث طالبت النيابة العامة بإحالتها إلى سجن “هارشون” وتمديد اعتقالها إلى الأسبوع المقبل. وهادشي كامل لأنها اعتدت على جندي مسلح وصفعته بيدها الصغيرة على وجهه المحمي بخودة حربية!
“أيقونة المقاومة الشعبية في فلسطين” ولدت في قرية “نبي صالح” بتاريخ 30 مارس 2001. أبوها هو باسم التميمي، حاصل على ماجستير القانون الدولي من جامعة برشلونة. اعتقل عشرات المرات وتعرض أثناء اعتقاله للتعذيب الشديد “بأسلوب الهزّ” اللي سبب له شلل نصفي في قدمه ويده.
أما والدتها ناريمان التميمي، فهي مواليد السعودية وعندها شهادة الثانوية العامة في مدينة رام الله، وحتى هي تعرضت للاعتقال أكثر من 5 مرات، والضرب من قبل الجنود الإسرائيلين حيث ديما كتصور بالكاميرا ديالها جرائم الاحتلال في قرية النبي صالح. وكيتعبرها الجيش الإسرائيلي أكبر فاضح لهم في القرية ومحرضة الأطفال على المقاومة.
مقاومة “بنتا عن أم”…
عمتها هي الفلسطينية اللي مات في المحكمة سنة 1993 من بعد ما سمعات الحكم اللي دارو لولدها جراء اعتدائه على مجندة إسرائلية دفاعا عن أمه.
أخوها محمد التميمي هو الطفل الذي اشتهرت صورته فاش كان شادو جندي إسرائيلي وعتقاتو الأم ديالو ومجموعة نسوة وكذلك “عضة عهد”.
والداها أعضاء في لجنة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان، واللي دارت عام 2009 في القرية. بل زادو على ذلك وأسسوا مكتب اعلامي سماوه ” تميمي برس”.
هاد الشي خلى عهد التميمي تخرج للمقاومة وهي صغيرة وبدات تتشارك في مسيرة أسبوعية تنظمها لجنة المقاومة.
في سنة 2012 يتم تكريمها بجائزة “حنظلة” في اسطنبول بعد أول ظهور إعلامي لها هي لم تتجاوز 10 سنوات بعد أن تناقلت وسائل الإعلام صورتها وهي واقفة قدام جندي إسرائيلي باغية تضربو، ومن بعد ما تعداو على الأم ديالها في إحدى المسيرات.
في سنة 2015 ستظهر في فيديو وهي تعض جنديا إسرائيليا في يده لمحاولة إنقاد أخيها من قبضة الجندي، وبقات دائمة الحضور بصور وهي تواجه الجنود وكذلك في ملتقيات وطنية ودولية لتمثل المقاومة الفلسطينية.
