علي أوحافي
تحت عنوان “يوم يفر المرء من أخيه” كتب يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، مقال رأي على جريدة الحزب، اليوم الخميس (6 غشت)، يبكي فيها هروب وترحال أعضاء lن الحزب قبل الانتخابات.
وكتب مجاهد: “حينما يقترب موعد الانتخابات في المغرب.. يفقد البعض من الناس البوصلة، وتيه قاربهم، وتشتد عليه الحمى، التي قد تؤدي بهم إلى الهذيان، فيدخلون متاهات لا حد لها، منهم من يغير الحزب الذي انتمى إلي منذ سنوات، لأنه لم يرتبه وكيلا للائحة أو في موقع متقدم، ومنهم من يتنكر لأصحابه وإخوانه ورفاقه، لاختلافه معهم حول الترشيح أو الترتيب.. ويصدق عليه حقا وصف تراهم في كل واد يهيمون”.
وأضاف يونس مجاهد: “المثير في الأمر أن هناك رواجا لأخبار الاستقالات الفردية والجماعية، والانتقالات من حزب لآخر، بنوع من التشفي والارتياح، دون مناقشة عميقة لهذه الظاهرة المرضية، وكأنها قدر مكتوب على الشعب المغربي”.
وختم مقاله قائلا: “إنهم مستعدون للتنكر لكل شيء، باستثناء مصالحهم، ويصح عليهم ما ذكره القرآن حول صيحة يوم القيامة: يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه”.