جواد الطاهري
قطع المغرب لشعرة معاوية مع الجمهورية الإيرانية لا علاقة له بالتطورات الإقليمية والدولية، كما أكد ذلك ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
المحلل السياسي عبد الرحيم المنار السليمي يرى أن القرار أملته حالة العود، إذ سبق “للمغرب أن نبه طهران في الماضي، قبل أن يعيد تطبيع العلاقات معها، وبأن تبتعد عن كل المناورات التي من شأنها المساس بأمنه القومي”.
واليوم، يضيف الأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط، “ثبت للمغرب بالدلائل الدامغة أن إيران متورطة في توفير الدعم اللوجستيكي لميليشيات البوليساريو عبر سفارتها في الجزائر، وعبر أشخاص ينتمون لحزب الله التابع لإيران، والذي لا يمكنه أن يقوم بأي خطوة دون ورود أمر مباشر من إيران”.
المغرب، يؤكد المنار السليمي، “راقب ما يجري في سفارة إيران في الجزائر، وعلى بينة بالتداريب التي يقوم بها تابعون لحزب الله لفائدة ميليشيات البوليساريو، تداريب عسكرية حول حرب العصابات وبناء الأنفاق لاختراق الجدار الأمني، والقيام بعدوان داخل التراب المغربي، فضلا عن تقديم مساعدات لوجيستيكية”.
ومن الحجج على ذلك، يضيف المحلل السياسي، إلقاء القبض أخيرا، في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، على ممول حزب الله قاسم تاج الدين، الذي ثبت تورطه في نقل أموال وأشخاص إلى جبهة البوليساريو الانفصالية.