اعتبر المخرج المغربي، نور الدين لخماري، أن الأعمال التي نهلت من تاريخ المغرب لم تفيه حقه، ودافع على ضرورة إعادة تصوير التاريخ المغربي بالعين المغربية.
وأبرز لخماري، خلال حلوله ضيفا أول أمس الأحد (4 يونيو)، على برنامج “بدون لغة خشب” الذي تبثه القناة الثانية، أنه “صورت اللي بغيت بلا ما جا شي حد قالي ما عندكش الحق تصور ولكن الفيلم اللي كنحلم نديرو وغادي نوصل ليه واحد النهار هو التاريخ ديالنا”.
وأوضح المخرج، في السياق ذاته “تاريخنا ما مصورش مزيان لأنه صوروه الأوروبيين، خاصنا نديرو اليد المغربية على التاريخ المغربي”.
وسجل نور الدين لخماري، أنه “واخا نغلطو ماشي مشكل ولكن خاصنا نعاودو تاريخنا بطريقتنا كيف فأمريكا عاودو تاريخهم، وأوروبا صايبات التاريخ ديالها”.
وشدد المخرج لخماري، على لأن “الصورة هي أكبر سلاح كاين وخاصنا نستعملوه باش نقولو باللي هاد البلاد ما جاتش من والو عندها تاريخ كبير”.
ولعل لخماري انطلق بالفعل في إعادة تصوير التاريخ، حيث أطلق عملا مشتركا مع القناة الثانية حول تاريخ مدينة الدار البيضاء، في سلسلة وثائقية مكونة من 4 أجزاء، بعنوان “أنا بيضاوي”.
هذا وتم تقسيم السلسلة الوثائقية التي انطلق بثها يوم الأحد الماضي، إلى 4 حلقات مدة كل واحدة منها 52 دقيقة وفق المراحل الأربعة التي ميزت تاريخ الدار البيضاء منذ تأسيسها وإلى غاية يومنا هذا.
وتحكي كل حلقة على حدة حقبة تاريخية معينة من خلال إدراج شهادات لخبراء وبعض ساكني الدار البيضاء، في سرد اعتمد على الخط الرابط الذي تجسده شخصية “المسافر” والذي سيدعو المشاهد لمرافقته عبر مشاهد وصور تؤرخ لمختلف فترات التاريخ الحافل لهذه المدينة، ودعوته لاكتشاف سر تفردها.
