• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 07 يناير 2018 على الساعة 23:12

نورا الهاشمي.. نهاية حزينة لقصة حزينة!

نورا الهاشمي.. نهاية حزينة لقصة حزينة!

محمد المبارك

يوم الجمعة الماضي (5 يناير)، توفيت نورا الهاشمي بعد صراع طويل مع مرض السرطان، الذي كان يتطلب زراعة النخاع الشوكي بنحو مستعجل.
قصة نورة تحمل في طياتها العديد من الأحداث التي تعكس معاناة شريحة عريضة من المغاربة.
شكون هي نورة؟ وكيفاش بانت؟ وكيفاش حتى ماتت؟

البداية في سيدي رحال..

القصة بدأت فسيدي رحال قبل 17 سنة. السيدة حكيمة الهاشمي وصات الأخت ديالها، اللي كتسكن فسيدي بنور، باش تقلب ليها على طفل قصد التبني. وبعد بحث، لقات سيدة تدعى الزهرة، متزوجة وعندها بنت من علاقة غير شرعية، حيث كانت ضحية اغتصاب من قبل رجلين مجهولين. جات عندها للدار مع بنتها، وجلسوا عندها لمدة 15 يوم باش يساليو بعض الإجراءات القانونية، ثم رحلت الزهرة آخذة معها سرها إلى مدينة أكادير مسقط رأسها مع زوجها و أبنائها.
هنا بدأت حياة الفتاة نورا، في أسرة صغيرة بين إخوانها بالتبني، زوج بنات ودري. عاشت طفولتها عادية، وما عمرها عرفات الحقيقة ديال أنها متبناة، وأن الواليدين الحقيقيين ديالها ماشي هما اللي كبرات معهم.

نزيف الحقيقة..

منين وصلات 15 سنة، قرروا يصارحوها بالحقيقة، فدخلات نورا في أزمة نفسية، وواحد نهار جاها رعاف حاد في المدرسة وجابوها ل”حكيمة”، وفاش خداتها للمستشفى اكتشفوا أنها مريضة بتشوه خلايا مخ العظم، مرض خبيث يحتاج زيارة كل أسبوعين إلى مستشفى 20 غشت في مدينة الدار البيضاء، لأن الفتاة تحتاج كل مرة إلى حقن كريات الدم الحمراء والبلازما.
بقى هاد الماراطون لمدة سنتين، خسرات فيهم الأم بالتبني مصاريف التنقل والمبيت في الدار البيضاء، مرة تلقى عند من تبات ومرة تبات في المستشفى ومرة تبات قدام المستشفى.

نداء الأمومة..

بعد سنتين، الحلول البديلة لم تعد كافية، فصار مفروض يقومو لنورا بزراعة لمخ العظم، وهنا صارت الأمور أكثر صعوبة لأنه خاصها متبرع يكون أخ ويتوفر فيه تطابق في النخاع الشوكي، ولكن كيف ما قلنا نورا فتاة متخلى عندها والأم ديالها البيولوجية مختفية.
السيدة حكيمة لم تفقد الأمل، واجهت لقناة تلفزية ودارت طلب، ولأنها كان حاطة جميع الاحتمالات، بقات محتفظة بنسخة للبطاقة الوطنية ديال الأم البيولوجية رغم مرور 17 سنة.
دارو النداء على القناة، وتنشر في جميع مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصل للأم البيولوجية فأكادير، فتحرك حس الأمومة، ولبت النداء، ولكن لم يكن هذا هو الحل على الأقل في المغرب لأن الزراعة من الأم غير متوفرة في المغرب، وخاص يمشيو للخارج والعملية تحتاج 300 مليون سنتيم.
انتظرت نورا لما يزيد عن 3 أشهر، وقد وعدها أحد المحسنين باللي غادي يتكفل بيها، وفي انتظار القيام بالإجراءات اللازمة باش تمشي، شاءت الموت أن تأخذ نورا قبل موعد العملية.