• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الإثنين 26 يناير 2015 على الساعة 12:36

نقاش.. شامة درشول تتحدث عن قضية مينة بوشكيوة

نقاش.. شامة درشول تتحدث عن قضية مينة بوشكيوة شامة درشول
شامة درشول
شامة درشول

اليوم شاهدت مينة بوشكيوة تتحدث، سمعت بقضيتها، لم أطلع من قبل على ما كانت تكتبه، لكن من خلال ما قالته في حديثها إلى Ridouane Erramdani لم أجد أي شيء يعيب لا كلامها ولا مواقفها، حرية الكتابة مكفولة للجميع، حرية التفكير هو واجب قبل أن يكون حقا، حرية اللباس مسألة شخصية، وكل واحد حر في جسده، لكن أن تحدثنا بمنظور آخر فأقول:
على وزارة التربية أن تستفيد من الثغرات التي بدت في قضية مينة وهي وضع ما يعرف ب
Social Media Policy وهو تقنين تضعه الجهة المشغلة وتنبه فيه موظفيها عن حدود استعمال السوشيل ميديا والخطوط الحمراء، فقضية مينة مربوحة لأنه أصلا لا يوجد للوزارة تشريع يقنن استعمال الأساتذة وحتى التلاميذ للسوشل ميديا، وهذا يظهر تخلف وزارتنا مقابل انفتاح الأساتذة والتلاميذ على فضاء عالمي، هذا التقنين يوجد في كل المهن وليس فقط في مهنة التعليم، أذكر أني حين كنت صحفية بمؤسسة سوا والحرة بأمريكا كان أبسط شيء يخطه الصحفي على جداره الفيسبوكي أو التويتري ولا يروق لسياسة الأمريكان أو العرب المتحكمين في المؤسسة يمكن أن يتسبب في طرد الصحفي أو توقيفه أو أقله توجيه إنذار له، ليس الأمر فقط في هذه المؤسسة بل في مؤسسات أجنبية في عدد من الدول إلا أن أمريكا تبقى فعلا مقيدة لحرية التعبير على السوشل ميديا ابحثوا في هذا الأمر وستجدون كم أمريكيا طرد من عمله بسبب تغريدة تويتر مثلا.
شيء آخر فيما يخص الهندام، وأظنه في مؤسساتنا هناك قانون يحدد هندام الأستاذ، لكن ما أعرفه أيضا أنه في كل مؤسسات دول العالم هناك تشريع يحدد الخطوط الحمراء للهندام المناسب لمكان العمل وهناك دول متقدمة يمكن ان يوقفك فيها الشرطي لان هندامك يخل بالسلوك العام وهو ما كان سبق وحدث في نيويورك حين قام ثمانية أمريكان بالخروج بملابسهم الداخلية لكن الظاهرة انتشرت وأصبحت عالمية ويحتفل بها كل يناير فيما يسمى باليوم العالمي من دون سروال، وفي أستراليا أوقف رجل شرطة رجلا عاريا تماما كان يركب دراجة، أوقفه ليس لأنه خرج بدون ملابس ولكن لأنه لم يكن يرتدي خوذة لحماية رأسه، إلا أنه في نفس البلدان المتقدمة نجد أيضا حالة مناقضة ففي أمريكا منعت شركة طيران مسافرة من الركوب لأنها كانت ترتدي ميكرو جيب وصندل واعتبرت أن الهندام لا يليق بقانون الشركة.
أورد هذه النماذج فقط لنفهم أن العالم الغربي ليس متحررا بالشكل الذي نتصوره وأن المجتمع المحافظ يوجد في كل مكان، لكن ليس معناه أن يتم إقصاء أو تهميش أو التعامل بعنف مع كل من يختلف عن التوجه المحافظ، لأن العالم واسع كفاية ليسعنا جميعا.
من هذا المنطلق اتضامن مع Bouchkioua Mina وأوصي الوزارة باعتماد Social Media Policy للأستاذة والتلاميذ معا وبفتح نقاش حول النظام التربوي في عصر الشبكات الاجتماعية عوضا عن شخصنة القضية وحصرها في استاذة كل خطئها انها تخرج للعلن في حين عدد كبير يقوم بالكثير ولكنه يلتزم “بالستر”.