اندلعت، اليوم الأحد (1 أكتوبر)، مواجهات عنيفة بين أفراد الشرطة الإسبانية وآلاف السكان مع بدء التصويت على استفتاء كاتالونيا، حيث صادرت الشرطة الوطنية الإسبانية صناديق اقتراع عدد من مراكز التصويت.
وبدأت طوابير من الناخبين تتشكّل عند العديد من المراكز المخصصة للاقتراع في مدارس برشلونة.
وسد الناخبون بوابات مراكز الاقتراع، لحمايتها، تحسّباً لقيام الشرطة بتحرّك لمنع الاستفتاء المحظور.
وطلب منظمون عند أحد مراكز الاقتراع في مدرسة بمدينة برشلونة، من السكان، سد مدخل المركز واستخدام المقاومة السلبية إذا تدخلت الشرطة لمنع التصويت، والذي من المقرّر أن يبدأ في الساعة التاسعة صباحاً (07:00 بتوقيت غرينتش).
وتزامناً غادرت قافلة مؤلفة من نحو 30 عربة تابعة لشرطة الحرس المدني، ومركبات لا تحمل علامات، وشاحنة مليئة برجال الشرطة، ميناء برشلونة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
وأُرسل آلاف من رجال الشرطة من كل أنحاء إسبانيا إلى كتالونيا، لمنع إجراء الاستفتاء.
يأتي ذلك، بعد أن أعلنت حكومة كاتالونيا أن الاستفتاء على استقلال المنطقة سيمضي قدما، بينما تجمع آلاف من الكاتالونيين أمام مراكز الاقتراع في برشلونة ومدن أخرى للمشاركة في الاقتراع غير القانوني الذي وعدت مدريد بمنعه، في أكبر تحد للسلطة المركزية منذ أربعين عاما.
وقال المتحدث باسم الحكومة خوردي تورول في مؤتمر صحافي: “الحكومة اليوم في موقع يسمح لها بالتأكيد إجراء الاستفتاء على تقرير المصير — ليس كما نريد ولكن (سيكون له) ضمانات (ديموقراطية)”.
وفي برشلونة وشمالا في جيرونا معقل الرئيس الانفصالي كارليس بيغديمونت أو فيغيراس المدينة العزيزة على قلب الرسام الشهير سالفادور دالي، أكد هؤلاء أنهم موجودون “للدفاع” عن مراكز التصويت.
وبدأت الشرطة صباحا الاقتراب من مراكز الاقتراع التي أقامها الناشطون المصممون على إجراء الاستفتاء حول استقلال المنطقة للتحدث إلى المتظاهرين أو المراقبة بدون أن تتدخل، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.