تفاعل عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مع الجدل الذي أثاره سحب الاعتمادات المالية والتأخر في إنجاز مشاريع أنوية جامعية في عدد من المناطق.
كرسي وطبلة
وخلال رده على أسئلة البرلمانيين بالجلسة العمومية المنعقدة صباح اليوم الاثنين (17 أبريل) في مجلس النواب، تساءل ميراوي قائلا: “واش بغينا نمكنو الإنسان ولا بغينا نعطيوه غير كرسي وطبلة؟”.
وأبرز الوزير البامي، أن رغبة الوزارة والحكومة مشتركة في توفير مركبات جامعية كاملة، مشددا بالقول: “أي مغربي عندو الحق في تعليم عالي كامل ماشي التعليم العالي الناقص”.
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى ضرورة تكثيف الجهود فيما يتعلق بتعزيز عدد الأسرة والرفع من قيمة المنح”، مؤكدا أنه “كل سنة كنزيد 250 مليون درهم للمنح وخاصنا نتعاونو جميع”.
ونوه ميراوي، بانخراط عدد من الجماعات التي تعمل بمعية وزارة التعليم العالي لبناء أحياء جامعية، موضحا: “الغرض لينا كلنا هو رأس مال بشري كامل”.
هذا وشكل سحب الاعتماد المالي المخصص لإنشاء كلية متعددة التخصصات بمدينة سيدي بنور، موضوع أسئلة كتابية بمجلس النواب، حيث نقل كل من الفريق الاشتراكي وفريق الاتحاد الدستوري بالغرفة الأولى تذمر ساكنة المدينة حول مصير النواة الجامعية لسيدي بنور.
استياء عارم
وفي سؤال كتابي موجه إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قال الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن “ساكنة إقليم سيدي بنور مستاءة ومتذمرة بسبب سحب الاعتماد المالي المخصص لإنشاء كلية متعددة التخصصات في المدينة”.
وأبرز الفريق، أن هذه الكلية كانت تمثل نواة جامعية هامة في الإقليم، وكانت ستساهم بشكل كبير في تطوير البنية التحتية التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
سحب مفاجئ
ومن جهته، أكد النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري عبد الكريم أمين، أن “سحب الاعتماد المالي الذي كان مخصصا لبناء كلية متعددة التخصصات بإقليم سيدي بنور، خلف استياء كبيرا لدى ساكنة الاقليم ، بعدما تقرر بناء كلية متعددة التخصصات، حيث تم توفير الوعاء العقاري وتخصيص الاعتماد المالي، إلا أن الجميع فوجئ بسحب هذا الاعتماد”.
وأضاف النائب البرلماني في سؤال موجه لوزير التعليم العالي، أن “إحداث هذه الكلية كان من شأنه أن يحقق مبدأ الإنصاف، وإقرار سياسة تعليمية هادفة وعادلة تمكن أبناء المنطقة التي تنتمي غالبيتها إلى الطبقة الفقيرة، من الوصول إلى أعلى المستويات في التعليم، كما ستمكن من تعزيز وتطوير بنية البحث العلمي، يليق بمستوى أبناء الإقليم”.
