في مشهد بطولي، وقبل وصول عناصر الوقاية المدنية وفرق الإنقاذ لاستخراج الأشخاص الذين كانوا عالقين داخل الحافلة التي انقلبت، صباح اليوم الخميس (30 نونبر)، في واد القصب في تامنصورت، في مدينة مراكش، غامر دركي بحياته لإخراج العالقين في الحافلة التي كانت تجرفها السيولة.
وحسب ما نقله موقع “مراكش 7” عن شاهد عيان، فإن الدركي قاوم السيول الجارفة وصعد إلى أعلى الحافلة، وكسر زجاج أحد أبوابها من أجل فتح حيز يتمكن معه الركاب من الخروج، تفاديا للغرق.
وأضاف المصدر ذاته أن الدركي المعني “ورغم إصابته في يده اليمنى ونزيفه الحاد، تمكن من أن ينقذ ما يزيد عن 50 مواطنا من الموت، دون تسجيل أية حالة وفاة، باستثناء فقدان رضيع يبلغ من العمر عاما ونيف”.
وعرفانا منه بالجميل، وضع الوالي عبد الفتاح البجيوي خلال زيارته جرحى الحادث، في مستعجلات ابن طفيل، قبلة على جبين الدركي، امتنانا له على شجاعته وإنقاذه حياة مواطنين.