• تمنح للناقل الوطني صفة “شريك” دولي “رسمي”.. اتفاقية شراكة استراتيجية بين “لارام” و”الكاف”
  • باها: المنتخب الوطني حقق اللقب عن جدارة واستحقاق
  • بسبب سوء الأحوال الجوية.. إغلاق ميناء الحسيمة
  • مصالح الأمن الوطني.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية
  • عقب فوزهم بكأس إفريقيا للأمم 2025.. جلالة الملك يهنئ “أشبال الأطلس”
عاجل
الإثنين 01 نوفمبر 2021 على الساعة 11:30

مواقف سياسية متلوّنة ولسان سليط.. ابن كيران عاد إليكم من جديد (فيديوهات)

مواقف سياسية متلوّنة ولسان سليط.. ابن كيران عاد إليكم من جديد (فيديوهات)

لا يختلف اثنان أن ابن كيران شخصية تواصلية من طراز عال، وإن كان في بعض الأحيان ينزلق ليكون سليط اللسان ضد خصومه.

القائد الجديد لدفة العدالة والتنمية، فقد الكثير من بريقه بعد سياسات حزبه اللاشعبية إبان السنوات العشر الأخيرة التي حكم فيها حزب المصباح. وتهاوت شعبيته إثر مجموعة من المواقف التي أظهرت نفاقه السياسي، ما قد يشكل عائقا أمام الرجل في تجربة العودة إلى الحلبة السياسية بعد سنوات من التقاعد.

 ابن كيران.. سياسي حربائي

في شهر أكتوبر سنة 2016، وأثناء المفاوضات تشكيل حكومة العدالة والتنمية الثانية، صرح عبد الإله ابن كيران أن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، شخصية عملية.

ابن كيران الأمين العام الحالي للبيجيدي تغزل آنذاك في رئيس الحكومة الحالي وقال إنه “لطيف بزاف ويتمتع بالمصداقية، وأن الأمور معه (المفاوضات) ستكون إيجابية”.

غير أنه وبعد تقاعده عن العمل السياسي في مارس من عام 2017، وتمتعه براتب استثنائي وسمين، توارى ابن كيران عن الأنظار حتى سكنت عواصف الجدل حول معاشه، وسياساته التي سحقت الطبقات الهشة وأفقرت الطبقة الوسطى.

وقبيل استحقاقات الثامن من شتنبر الماضية، نسي ابن كيران ثناءه على أخنوش، عندما كان يطلب ودّه لتشكيل الحكومة قبل خمس سنوات. وأخرج سهام انتقاده في وجه رئيس الحكومة الحالي معتبرا أنه “ضعيف سياسيا، وعاجز عن الدفاع عن سياساته، وفي كل خرجاته يحدث كارثة سياسية، كما هو الشأن عند حديثه عن تربية المغاربة”.

أخنوش في رده على تصريح ابن كيران، قال إن ” الهدف من هذه التصريحات هو التشويش على حزب التجمع الوطني للأحرار، وإقرار مسبق بهزيمة البيجيدي في الانتخابات”.

العودة بعد الاعتزال

يقول المثل الإسباني : “قطعا لا تكون الفرص الثانية جيّدة”، قد ينطبق هذا المثل على عودة عبد الإله ابن كيران إلى قيادة الأمانة العامة لحزب المصباح.

فظروف وسياقات بروز نجم بنكيران على الساحة السياسية، ليست البتة هي الظروف الحالية. فعودته قد تشكل حاليا معضلة حقيقية في ممارسة حزبه للمعارضة، والتي ستكون أشبه بـ “سيتكوم رمضاني ساخر”. فكيف له أن ينصب العداء للحكومة الحالية التي يقودها التجمع الوطني للأحرار، وينتقد سياسات العمومية كانت العدالة والتنمية هي من وضعها قبل سنوات؟

عودة ابن كيران إلى الميدان السياسي، تطرح أيضا أسئلة عديدة سيكون المستقبل هو الكفيل بالإجابة عنها، مثل خضوع البيجيدي لنقد ذاتي وتغيير خطابه السياسي، والابتعاد على لغة المظلومية داخل الساحة السياسية، وطبيعة العلاقة المستقبلية بحركة التوحيد والإصلاح، وموقف “الإخوان” من تطور العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.