بعد الانتصارات المتوالية للمملكة المغربية في قضية الصحراء، فقد النظام الجزائري البوصلة، ولجأ إلى آخر أوراقه، المتمثلة في منابر الجمعة ورجال الدين، حيث أمرت وزارة الأوقاف في الجارة الشرقية، الخطباء، بتشبيه قضية الصحراء بما يجري في الأراضي المحتلة في فلسطين، معاداة للوحدة الترابية للمملكة.
واتضح أن الوثيقة التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتعلق بمراسلة وزارة الأوقاف الجزائرية أئمة المساجد في عموم التراب الجزائري من أجل الحديث اليوم الجمعة (18 دجنبر)، عن قضايا الاحتلال، وربط قضية فلسطين بنزاع الصحراء، حقيقية وليست مجرد فبركة، وهذا ما أكدته الخطب المصورة اليوم من مساجد الجارة الشرقية، حيث ظهر عدد من الأئمة الجزائريين وهم يهاجمون المغرب ويتحدثون عن قضية الصحراء المغربية موازاة مع فلسطين.
وما يكشف العداء للمغرب، تناقض النظام الجزائري مع نفسه، حيث كانت وزارة الأوقاف قد منعت منذ سنة 2017 الأئمة في الخوض في الأمور السياسية، وهو ما أكدته وزارة الأوقاف سابقا على لسان وزيرها، الذي أكد على أن المساجد يجب أن تتخذ موقف الحياد ولا تتدخل في الشؤون السياسية.
وما يزيد تناقض النظام الجزائري الذي يدعي حمله هم القضية الفلسطينية، عدم إلزامه الأئمة في الخوض في موضوع التطبيع حين أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة التطبيع مع إسرائيل، ولم تحرك وزارة الأوقاف ساكنا، إلا حين أعلن المغرب استئناف الاتصالات الرسمية بينه وبين إسرائيل.