تحولت اللهجة الغاضبة ضد حكيم زياش، بعد إضاعته ضربة جزاء ضد البنين في ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في مصر، إلى تعاطف ومساندة، خاصة بعد شائعات كثيرة تحدثت عن أزمة نفسية مر منها اللاعب، حيث أحس أنه كان سببا في خروج أسود الأطلس من البطولة المذكورة.
فوهامي نهائي رادس
ولم يكن حكيم زياش أول لاعب يمر بهذه التجربة، حيث سبقه عدد من اللاعبين، من بينهم الحارس الدولي السابق خالد فوهامي، الذي ارتكب خطأ كبيرا في نهائي كأس الأمم الإفريقية سنة 2004، كلفت خسارة كتيبة بادو الزاكي مباراة النهائي، وحرمان أسود الأطلس من اللقب.
في تلك المباراة صب عدد كبير من الجماهير المغربية جم غضبهم على الحارس العملاق، لكن سرعان ما تحول فوهامي إلى اسم ذهبي يتحدث عنه متابعو الكرة المغربية، وخاصة بعد اكتشافه ياسين بونو عندما كان فوهامي مدربا للحراس في المنتخب الوطني.
نادر المياغري وجنوب إفريقيا
كان المنتخب الوطني قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية للمحليين سنة 2014، لولا خطأ نادر المياغري ضد منتخب نيجيريا، حيث أنقذ النسور الخصر من قلب الخسارة بثلاثية نظيفة في الشوط الأول إلى فوز بأربعة أهداف، كان أبرزها خطأ المياغري في الهدف الأخير.
حارس مرمى الوداد آنذاك تعرض إلى انتقادات كثيرة تسببت في اعتزاله دوليا، وبعد عودته إلى النادي الأحمر تلقى ترحابا من الجمهور الودادي الذي لازال يعتبره واحدا من أفضل الحراس الذين مروا بالنادي.
بنعطية في الغابون
تمكن المنتخب الوطني من العبور إلى الدور الثاني في كأس الأمم الإفريقية سنة 2017 بعد غياب دام 13 سنة، وعولت الجماهير المغربية على إنجاز تاريخي خاصة مع قدوم الثعلب الفرنسي رونار على رأس الطاقم الفني لأسود الأطلس.
لكن خطأ المهدي بنعطية ضد مصر وسوء مراقبته للمهاجم المصري محمود كهرباء، كلف زملاء بنعطية الخروج من دور الثمن، ليهاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي “الكابيتانو” بنعطية محملين إياه مسؤولية الخسارة.
وبعد أشهر قليلة صالح بنعطية الجماهير بعد عودته القوية إلى صفوف المنتخب وأدائه الكبير الذي ساهم في تأهل أسود الأطلس إلى كأس العالم التي أقيمت في روسيا سنة 2018.
بوهدوز وإيران
وعلى ذكر بطولة كأس العالم 2018، كان عزيز بوهدوز ظاهرة البطولة، بعد تسجيله في المباراة الأولى هدفا ضد المنتخب الوطني أمام إيران، حين كانت المباراة تتجه إلى التعادل مع أفضلية كبيرة لأسود الأطلس.
لتوجه أسهم الانتقادات إلى بوهدوز، لكن سرعان ما انطفأت نيران الغضب، خاصة بعد علم متتبعي الشأن الرياضي أن المهاجم الدولي يتيم الأم، وحقق حلم والدته بالمشاركة في كأس العالم مع منتخب بلاده.
