• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 27 أغسطس 2018 على الساعة 10:30

مناسبة زيارة رئيس حزب العمال.. جدل حول وليدات المغرب في إسرائيل!

مناسبة زيارة رئيس حزب العمال.. جدل حول وليدات المغرب في إسرائيل!

كغيرها من الزيارات التي يقوم بين الفينة والأخرى سياسيون وزعماء أحزاب في إسرائيل إلى المغرب، سيما أولئك الذين يحملون أصولا مغربية، أثارت زيارة أفي غاباي، رئيس حزب العمل الإسرائيلي، إلى المغرب جدلا واسعا وسط المنظمات المناهضة للتطبيع مع إسرائيل.
وتطرح هذه الزيارة عدة أسئلة، أهمها السياقات المرتبطة بها وما إذا كانت تندرج ضمن ما يعتبره المناهضون للتطبيع مع إسرائيل “محاولات الاختراق الإسرائيلي للمغرب، وما إذا تستحق كل هذا الجدل.
ويضع عبد الله الفرياضي، الناشط الأمازيغي، وأحد الداعين إلى التطبيع مع إسرائيل، هذه الزيارة ضمن ثلاثة سياقات متداخلة ومكملة لبعضها البعض.

اليهود والمغرب.. تشبث وقداسة

واعتبر الفرياضي، وهو واحد ممن سبق له زيارة إسرائيل، في حديث لـ”كيفاش”، أن أول هذه السياقات “يكتسي طابعا شخصيا بحتا، لم يخفه المسؤول الإسرائيلي نفسه في تصريحاته لوسائل الإعلام، ويتجلى في رغبته في زيارة بلده الأصلي المغرب، خصوصا قرية أبويه في ضواحي دمنات”.
وأوضح الفرياضي أن اليهود ذوي الأصول المغربية “معروف عنهم تشبثهم بوطنهم الأم على نحو يقترب من القداسة”، على حد قوله.

تطبيع وصناعة قرار

وعن السياق الثاني لهذه الزيارة، فيتجلى، حسب الفرياضي، في “الرغبة التي تحذو صناع القرار الإسرائيليين وحتى المغاربة في العمل سويا من أجل الدفع بعملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الأمام، خصوصا في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه اليوم منطقة الشرق الأوسط من جهة، ومن جهة ثانية نظرا لبروفايل الوساطة المتميز الذي يملكه المغرب ويؤهله بشكل منطقي ليلعب دورا محوريا في إيجاد حل مقبول من كلا الطرفين”.
ولا يخفي المتحدث ذاته أن من سياقات زيارة رئيس حزب العمل الإسرائيلي إلى المغرب كذلك “بحث إمكانيات تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل كمدخل أساسي وخطوة محورية في مسار عملية التسوية بالشرق الأوسط”.

ثقل انتخابي

أما بالنسبة إلى كون هذه الزيارة محاولة من هذا القيادي السياسي الإسرائيلي لاستمالة أصوات الناخبين الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية قبيل الانتخابات التي ستشهدها إسرائيل قريبا، فيقول الفرياضي إن “هذه فرضية لا تعدم ما يعضدها من حجج”، موضحا أن الثقل الانتخابي للإسرائيليين ذوي الأصل المغربي “بوصفهم يشكلون خمس سكان إسرائيل لوحدهم، وهو ما قد يدفع غابي في زيارته للمغرب إلى البحث عن السبل الكفيلة بتغيير الولاء السياسي لهذه الكتلة الانتخابية المغربية لفائدة حزبه بعدما كانت خزانا تقليديا لحزب الليكود ولحزب شاس”.

الفرياضي: التطبيع أمر واقع

ورد الفرياضي على الرافضين لمثل هذه الزيارات، بدعوى أنها تشكل تطبيعا مع إسرائيل، ومحاولات للاختراق الإسرائيلي للمغرب، بالقول إن “التطبيع أمر واقع من الناحية العملية ولا يمكن إنكاره أو تجاوزه ولو أنه لم يصل بعد إلى مرحلة الترسيم العلني”، مردفا بالقول: “المسألة مسألة وقت فحسب، في انتظار أن تنضج الشروط الذاتية والموضوعية لذلك”.

مناهضو التطبيع

وقَزَّم المتحدث ذاته من قوة ردود فعل التي تصدر عن الرافضين للتطبيع مع إسرائيل، حيث قال في هذا السياق إن “الخطابات التحريضية ضد فكرة التطبيع لم تعد تصدر سوى عن حلقة ضعيفة وغير مؤثرة في المشهد الوطني”.
وزاد موضحا: “أقصد مجموعة السفياني وويحمان، فأقصى ما تنتجه هذه المجموعة لا يتجاوز بعض البيانات والتصريحات الإعلامية وبعض الوقفات الموسمية التي لا يتجاوز عناصرها عدد أصابع اليد”.
وانتهى الفرياضي إلى أن “حتى الأحزاب السياسية التي كانت تستغل القضية الفلسطينية كحامل دعائي انتخابي بدأت تحجم عن ذلك أمام تنامي الوعي الشعبي بأولوية القضايا الوطنية الحقيقية عما سواها من قضايا الجوار أو المشترك الإنساني”.

إقرأ أيضا: جدل.. سياسي إسرائيلي جا يصيّف فالمغرب!