جواد الطاهري
خطاب الملك، يوم أمس الثلاثاء (20 غشت)، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، خطاب يقول عنه عبد الرحيم منار سليمي، أستاذ العلاقات السياسية في جامعة محمد الخامس في الرباط، حمل ثلاث رسائل سياسية قوية، عبر قطاع التعليم.
الرسالة الأولى، يقول منار سليمي في تصريح لموقع “كيفاش”، موجة إلى حكومة عبد الإله بنكيران، التي يبدو بأنها تشتغل وفق تصور أن المغرب حصل على الإستقلال في 25 شتنبر 2011. وهو تصور، يضيف سليمي، يتجنب كل الإنجازات التي تحققت للحكومات السابقة، وبات يقلق ويخلق مجموعة من المشاكل.
أما الرسالة الثانية فهي حسب منار سليمي موجة إلى الطبقة السياسية. وقال سليمي: “الحكومة وخلال عشرين شهرا الماضية لم تنتج إلا الفراغ وظلت حبيسة صراعات فارغة بين مكوناتها من جهة وبينها وبين المعارضة من جهة ثانية وكلاهما يدوران في الفراغ، وهذا النوع من السياسة فيه مخاطر كبيرة”.
وأضاف سليمي: “هناك رسالة ثالثة في خطاب الملك موجهة إلى الفاعلين السياسيين، فخطاب العاهل المغربي، ليوم أمس الثلاثاء، أكد أن مجال التربية ليس مجالا للصراعات السياسية، وإنما ينبغي أن يكون مجالا مرتبطا بالجانبين الإجتماعي والإقتصادي، وتظهر هذه الصراعات التي أشار إليها الخطاب جليا في خطابات الوزيرين في حكومة بنكيران محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي، وهي نماذج تصريحات تقاس على باقي القطاعات الأخرى”.