كيفاش عن أ ف ب
أطلقت السلطات الإسبانية، اليوم الجمعة (20 ماي)، حملة أمنية لملاحقة عناصر جهادية تعمل على تجنيد وإرسال مقاتلين إلى مالي وليبيا، وألقت الشرطة القبض على أول “جهادي” إسباني عائد من مالي شارك في معسكرات حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية تفكيكها خلية في مليلية المحتلة، تقوم بتجنيد جهاديين وإرسالهم إلى مالي وليبيا، مع القبض على ستة من أعضائها. وجرت خلال الحملة الأمنية، التي بدأت فجر الجمعة ولا تزال مستمرة، ست عمليات مداهمة.
وأعلن بيان للوزارة أن “من بين الموقوفين أول جهادي إسباني عاد من مالي بعد أن شارك في معسكرات تدريب تتبع “حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، إحدى الجماعات المسلحة الحليفة “لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وكانت “حركة التوحيد والجهاد” تبنت خطف الرهينة الفرنسي جيلبرتو رودريغز ليل في نونبر 2012 قبل أن تعلن وفاته في 22 أبريل الماضي.
وهذه ثاني عملية من نوعها في إسبانيا، ففي 14 مارس الماضي، كشفت الشرطة الإسبانية والمغربية في البلدين، وخصوصا في مليلية، شبكة تقوم بإرسال مقاتلين إلى سوريا ومالي وليبيا. وأوقف سبعة من المشتبه بهم من بينهم فرنسيان.
وكان وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، حذر في ذكرى اعتداءات 11 مارس 2004، التي قام بها إسلاميون في مدريد، أن “إسبانيا من ضمن الأهداف الاستراتيجية للحركة الجهادية في العالم”. وتابع الوزير أنه، ومنذ 2004، أوقف 472 جهاديا في أسبانيا.