• مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
عاجل
الإثنين 22 مايو 2023 على الساعة 16:00

ملحمة وطنية تحتفي بمدينة الدار البيضاء.. القناة الثانية تطلق برنامج “أنا بيضاوي”

ملحمة وطنية تحتفي بمدينة الدار البيضاء.. القناة الثانية تطلق برنامج “أنا بيضاوي”

تستعد القناة “الثانية” لأطلاق البرنامج الوثائقي الجديد، “أنا بيضاوي” ، احتفاء وتكريما لمدينة الدار البيضاء وذاكرتها.

وحسب بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، فإن هذا البرنامج من إعداد وإنتاج القناة الثانية بمعية شركة “عليان للإنتاج”.

ويبث البرنامج في 4 حلقات مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، حيث ستحكي كلها بأسلوب سلس ومشوق عن تاريخ الدار البيضاء، منذ التأسيس وإلى غاية اليوم.

وعهدت القناة الثانية بإخراج هذا الفيلم للمخرج، نور الدين الخماري، مخرج فيلم “كازا نيكرا”، والذي تفنن في إضفاء لمسة سينوغرافية جديدة على هذا العمل الوثائقي المتميز، حسب البلاغ ذاته.

وسيبث البرنامج مساء كل يوم أحد على الساعة العاشرة ليلا مكان الوثائقي الأسبوعي “قصص إنسانية”، وابتداء من 4 يونيو القادم.

الوثائقي موجه للعموم، وهو  من تأليف غيثة القصار، المعروفة لدى مشاهدي القناة بكتاباتها للعديد من المسلسلات التلفزيونية والأعمال الدرامية، آخرها مسلسل “طريق الورد”.

وهو يعرض مشاهد وصورا نادرة عن هذه المدينة النابضة بالحياة، تم تعزيزها بالعديد من الشهادات التي توثق لمعلومات حقيقية عن مدينة الدار البيضاء تم البوح بها لأول مرة.

وأثناء السرد، حسب البلاغ، تم الاعتماد على الخط الرابط الذي تجسده شخصية “المسافر” الذي سيوجه الدعوة للمشاهد لمرافقته عبر مشاهد تؤرخ لمختلف فترات التاريخ الحافل لهذه المدينة، ودعوته لاكتشاف سر تفردها، والتعرف على أزقتها المتقادمة وما أنجبته من نساء ورجال، والذين أبوا إلا أن يردوا لها الجميل بالتعبير عن طواعية عن اعتزازهم وافتخارهم بالانتماء لها.

“بفضل شريط “كازابلانكا” لهمفري بوغارت وبيرجمان، أضحى هذا الإسم جزءا من الذاكرة الجماعية ومخيلة العالم بأسره.

ولكن ماذا عن الحديث عن تاريخ الدار البيضاء والبيضاويين؟ فذاك يعني التطرق لتاريخ متقطع ومجزأ لمدينة ضاربة في القدم لم تكف، مع مرور السنين والأعوام، عن إثارة الانتباه وشد الأنظار إليها. ويمكن القول على أن كل من قضى ليلة واحدة بالدار البيضاء، سيصبح بيضاويا بشكل عفوي وتلقائي.أحب أم كره. فكيف لا يمكن سرد ملحمة هذه المدينة وسكانها؟ ومنذ إطلاقنا لوثائقي “قصص إنسانية”، ضمن خانة البرامج الوثائقية، كان همنا الوحيد هو الحديث عن تاريخنا وإماطة اللثام عن التنوع الذي يميز الهوية المغربية…وهناك العديد من المقومات والعناصر التي تجعل من البرنامج الوثائقي “أنا بيضاوي” جزءا منا.” كما أشار إلى ذلك، رضا بنجلون، مديرمديرية البرامج الإخبارية والوثائقية بالقناة الثانية.

استعراض الوجه الآخر للدار البيضاء، المدينة النابضة بالحياة بكافة صورها ومظاهرها الصاخبة..
يتلخص الهدف المتوخى من إعداد هذا الوثائقي في سرد تاريخ الدار البيضاء كما لو أنها لم تكن من قبل…فبرنامج “أنا بيضاوي” يعرض لملحمة المدينة البيضاء من خلال حكايات طريفة ومبسطة لتاريخ مجيد، في أربع حلقات بداء من حقبة ما قبل التاريخ وإلى غاية وقتنا الحاضر.

كما يعرض هذا الوثائقي لغنى وتنوع مدينة الدار البيضاء بصخبها وتعدد هوياتها، المدينة التي تعج بالحركة ليل نهار. ولهذا، فأساليب السرد بهذا العمل تتنوع وتتعدد مع تغير الأحداث، إلى جانب اعتماد المخرج على المقاربة الإنسانية التي يلتقي فيها الواقع بالوجدان. كما يزاوج الوثائقي “انا بيضاوي” ما بين المعالجة المبتكرة للصور القديمة وبعض اللقطات الاستثنائية.

ولتعزيز هذه الصور والمشاهد أكثر، يعطي “أنا بيضاوي” الكلمة لصفوة من الخبراء للإدلاء بآرائهم المتنوعة ليسردوا الأوجه المتعددة التي تميز الدار البيضاء وقاطنيها عن غيرهم. والكل يتقاسمون هنا ذكرياتهم ونظرتهم للتراث والتطورات التي عرفتها الدار البيضاء على مر السنين والأعوام؛ تلك المدينة الاقتصادية ذات القلب النابض والتاريخ الزاخر بالمتغيرات الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية، الوطنية والدولية التي ساهمت بشكل كبير في تطور وتشكيل الهوية الحداثية للمغرب.
من بين هؤلاء المتدخلين، هناك بعض المهندسين المعماريين أمثال عبد الرحيم قسو، كريم الرويسي، وفاعلين جمعويين، وسكان الدار البيضاء، إلى جانب العديد من المؤرخين، علماء الآثار، فقهاء، صحفيين، كتاب، رجال اقتصاد، مخرجين سينمائيين، نساء ورجال التعليم، وغيرهم…
إجمالا، جاء وثائقي “أنا بيضاوي” ليترجم بالملموس عمق السياسة الإرادية للقناة الثانية المغربية والمتمحورة أساسا حول تقاسم وإشعاع التراث المادي واللامادي للمغرب والتعريف به على أوسع نطاق. فمن خلال هذا الإبداع الوثائقي تكون القناة الثانية قد أكدت مرة أخرى دورها الريادي كمنتج لمحتويات ثقافية مبتكرة، ودورها كقناة تدعو الجميع للالتفاف حول قيم مشتركة من أجل “العيش جميعا” في وطن للجميع، وتجسيدا فعليا لشعارها “2M تجمعنا”.