نظم صباح اليوم الجمعة (26 يونيو)، في أكاديمية المملكة في الرباط، الحفل الختامي للاستشارة الموسعة في الوسط المدرسي حول موضوع “مغرب الغد”.
وترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، وشكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، هذا الحفل بحضور 22 تلميذة وتلميذا، تميزوا بجودة مواضيعهم التحليلية.
وحسب بلاغ مشترك لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، واللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، فإن هذه الاستشارة، التي تم إطلاقها يوم الخميس 2 أبريل الماضي، وشارك فيها تلاميذ الجذع المشترك بالثانويات التأهيلية العمومية والخصوصية، تهدف إلى معرفة انتظارات وتطلعات وتصورات الشباب حول “مغرب الغد” الذي ينشدونه، وكذا الارتقاء بوعيهم حول القضايا الوطنية الكبرى وتشجيع مشاركتهم المدنية والوطنية.
وأوضح البلاغ أن هذا الورش الوطني يندرج ضمن النهج التشاركي الذي تتبناه اللجنة وانفتاحها على جميع الهيئات والقوى الحية من أجل رسم ملامح نموذج تنموي جديد، مشيرا إلى أن لجنة بنموسى تلقت 3277 موضوعا تحليليا من جميع جهات المملكة.
وخضعت عملية انتقاء المواضيع حسب البلاغ لمعايير صارمة ودقيقة، حيث مرت من عدة مراحل، أسفرت مرحلة الانتقاء الأولي التي أوكلت إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خلال الفترة الممتدة من 27 أبريل إلى 10 ماي 2020، إلى انتقاء 10 مواضيع لكل جهة، بما مجموعه 120 ورقة تحرير.
وفي المرحلة الثانية قامت لجنة مركزية مشتركة مؤلفة من أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي وممثلين عن الوزارة بانتقاء 44 موضوعا (أجود 22 موضوعا على المستوى الوطني وموضوعين على المستوى الجهوي)، وذلك باعتماد شبكة تقييم ترتكز على معايير الجودة والحجاج ووضوح الأفكار.
وفي المرحلة الثالثة الممتدة من 23 ماي إلى فاتح يونيو 2020، تم إجراء مقابلات فردية عن بعد مع 44 تلميذة وتلميذا، الذين تم اختيارهم من قبل اللجنة المشتركة لتتوج بانتقاء أحسن 10 مواضيع على المستوى الوطني وأجود موضوع على صعيد كل جهة، أي 22 موضوعا مميزا المعروض خلال هذا الحفل الختامي والتيسيتم إرفاقها بتقرير للجنة الخاصة بالنموذج التنموي في شكل ملخص. ووفق البلاغ المشترك، فيتم نشر المواضيع الـ22 المختارة على الموقع الإلكتروني اللجنة وإدراجها كمساهمات لإثراء النقاش في أفق صياغة ملامح النموذج التنموي المتجدد، ضمن المساهمات التي توصلت بها اللجنة.
