لقي قرار المملكة المغربية إعادة استئناف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ردود فعل إيجابية وسط المغاربة اليهود المقيمين في إسرائيل، والذين أعربوا عن سعادتهم بتوسيع دائرة السلام في المنطقة.
ترحيب بين اليهود المغاربة
ونقلت “سكاي نيوز عربية” آراء بعض اليهود المغاربة في إسرائيل، بشأن الخطوة التي أقبلت عليها المملكة المغربية.
وقال عامي نافون، وهو يهودي من مواليد الرباط، إن “العلاقات مع المغرب كانت جيدة طوال الوقت”، لافتا إلى أن الكثير من اليهود المغاربة في إسرائيل كانوا يزورون المغرب.
وتابع: “هذه الاتفاقيات، بداية مع الإمارات والآن مع المغرب، ممتازة وستقربنا من الاتفاق مع الفلسطينيين”.
ومن جانبه، أعرب اليهودي من أصول مغربي، شلومو ليفي، عن أمله في أن تمهد هذه الخطوة للمزيد من الزيارات المتبادلة بين مواطني إسرائيل والمغرب.
وأضاف قائلا: “أنا مسرور جدا بهذا الإعلان… نحمد الله على السلام مع اسرائيل، لكن للمغرب مكانة خاصة فأهلي من هناك، والمغاربة أحبابنا. أتمنى أن يحضر المغاربة إلى هنا وأن نزورهم هناك، شكرا لترامب ونتانياهو”.
وقال أفراهام تيمسيط، وهو يهودي من أصل مغربي، لـ”سكاي نيوز عربية”: “المغرب بلد لا يكره اليهود، الحمد لله على هذا السلام”، مشبها اتفاقيات السلام التي حدثت مع إسرائيل بمثابة “المعجزة”.
قرار ليس سابقة
وفي حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أكد الأمين العام لفيديرالية اليهود المغاربة في فرنسا، سيمون سكيرة، أن هذا القرار ليس سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، إذ سبق وأن أقيمت العلاقات الدبلوماسية في تسعينيات القرن الماضي إلا أنه بعد أربع سنوات حلت الانتفاضة وعادت القطيعة.
وأضاف سيمون: “اليوم، أظن أن هذا القرار المغربي جاء بعد تفكير عميق وفيه مصلحة للكل، سواء بالنسبة إلى المغرب أو إسرائيل أو فلسطين أو الولايات المتحدة الأمريكية”.
50 ألف سائح يهودي
وأشار المتحدث إلى أن عدد اليهود المغاربة في إسرائيل يصل إلى حوالي 800 ألف شخص، وتدشين خط جوي مباشر بين البلدين سيساهم في زيارات متكررة لهؤلاء اليهود للمغرب.
واستطرد قائلا: “يزور المغرب سنويا حوالي 50 ألف سائح يهودي من كل أنحاء العالم. في البداية كان الأمر يقتصر على اليهود المغاربة فقط، لكن في السنوات الأخيرة أصبح المغرب وجهة سياحية للكثير من اليهود أيا كانت أصولهم، لأن المغرب بلد مرحب ومتسامح”.
ويختم الأمين العام لفيديرالية اليهود المغاربة في فرنسا حديثه بالتأكيد على أن المغرب سيربح خلال السنوات المقبلة بعد هذا القرار المزيد من السياح اليهود القادمين من كل بقاع العالم، كما سيجمع الطرفان علاقات اقتصادية وعسكرية مهمة.
