• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الجمعة 18 مايو 2018 على الساعة 00:00

مصطلحات من الشريعة والدين (1).. شكون هوما المُعتزلة؟

مصطلحات من الشريعة والدين (1).. شكون هوما المُعتزلة؟

طارق باشلام

مُصطلحات في الشريعة، من عالمي الفكر والفقه، كثيرا ما نسمع عنها لكن قد تغيب عنا مَعانيها ودلالاتها.

هنا زاوية للتعريف ببعض هذه المصطلحات.

المُعتزلة.. فرقة قدّمت التأويل وأُثير حولها الجدل

المعتزلة فرقة إسلامية، وهم أتباع واصل بن عطاء، ارتبط اسمهم بقصة عجيبة غريبة ومثيرة للجدل، بين فرقتين كادتا تتناحران حول مُرتكب المعصية، هل هو مؤمن أم كافر؟

والقصة التي نقلها “الشهر ستاني” من كتابه الملل والنِحل، أن واصل ابن العطاء دخل على مجلس الحسن البصري في الجامع الكبير في البصرة، وسأل السؤال المثير للجدل حول مرتكب الكبيرة، فطرده الحسن عن مجلسه لمّا قال واصل ابن العطاء، إن “الفاسق لا مؤمن ولا كافر بل في منزلة بين المنزلتين”، فاعتزل واصل حلقة الحسن وسُمي هو وأتباعه بالمعتزلة.

وفكرة المنزلة بين المنزلتين من ركائز أفكار المعتزلة، حتى قال بعض الدارسين إنها حل للصراعات السياسية، وحل معتدل، وبدأت المعتزلة بفكرة هي أن الله واحد، ثم طورت منظومة من الأفكار، سُميت فيما بعد بالأصول الخمسة الشهيرة للمعتزلة، تبدأ بالتوحيد والعدل والوعد والوعيد والمعروف والنهي عن المنكر، ثم المنزلة بين المنزلتين.

وهذا الأصل الأخير هو الذي يوضح لدى المعتزلة حُكم الفاسق في الدنيا، حسب وصف كتبهم، وهي المسألة التي اختلف فيها واصل بن عطاء مع الحسن البصري، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِرا على فسقه كان من المعذبين في الآخرة.