كشف وزير الصناعة، رياض مزور، أن المغرب يتفاوض مع شركات مصنعة لبطاريات السيارات الكهربائية من أجل إنشاء مصنع في المملكة، بما يناسب قطاع السيارات الحالي وإنتاج الكوبالت.
وقال الوزير، في حوار مع وكالة “رويترز”، “نأمل في توقيع اتفاق لإنشاء المصنع قبل نهاية العام الجاري”، متحفظا عن ذكر أسماء الشركات التي يتم التفاوض معها، وعن حجم الاستثمار الذي سيتطلبه، مكتفيا بالقول “سيكون مصنعا ضخما غيغا فاكتوري”.
وأوضح المسؤول الحكومي بأن المصنع المقرر لبطاريات السيارات الكهربائية “سيوفر قوة دفع هائلة لقطاع السيارات المحلي”، وسيستفيد من توفر الطاقة المتجددة والمواد الخام مثل الكوبالت والفوسفات في البلاد.
وأشار المتحدث إلى أن الطلب على مثل هذه البطاريات يتزايد في الخارج وفي داخل المغرب، إذ تخطط شركة سيتروين لمضاعفة طاقتها الإنتاجية في غضون عامين من 50 ألف سيارة كهربائية صغيرة للغاية.
ولفت مزور إلى أن المغرب توجد فيه مصانع لإنتاج سيارات “رينو” و”ستيلانتيس” بطاقة إنتاجية مجتمعة تبلغ 700 ألف سيارة، “ونهدف إلى إنتاج مليون سيارة في غضون الثلاث إلى أربع سنوات قادمة”، على حد قول الوزير.
وكشف المتحدث أن أول وثاني أكثر السيارات مبيعا في أوروبا، “داسيا سانديرو” و”بيجو 208″، تصنعان في المغرب، مشيرا إلى أن وبغرض زيادة قدرة البلاد التنافسية في مواجهة الصين والهند، فإن المملكة تخطط لزيادة نسبة قطع الغيار المصنعة محليا في السيارات التي تصدرها إلى 80 في المائة ارتفاعا من 65 في المائة حاليا.
وشدد الوزير على أن “صناعتي السيارات والطيران محركان للابتكار الصناعي في البلاد”.
يشار إلى أن صادرات نحو 250 مصنعا مغربيا للسيارات وقطع غيارها احتلت المرتبة الأولى للصادرات الصناعية للمغرب خلال السنوات السبع الماضية متجاوزة مبيعات الفوسفات.
وإلى حدود ماي 2022، بلغت مبيعات قطاع السيارات في المغرب 4.13 مليار دولار، بزيادة 24 في المائة.
