• إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
  • بسبب تعليق الرحلات الجوية.. سعد لمجرد يعلن تأجيل حفله في مصر
  • لأول مرة في تاريخه.. 4 أعمال كوميدية مرشحة للفوز بجوائز في مهرجان مكناس للدراما التلفزية
عاجل
السبت 18 يناير 2020 على الساعة 13:18

مشروع حاضرة للفنون والثقافة ومركب مندمج للصناعة التقليدية.. إرادة ملكية لتكريس مكانة الصويرة كمدينة للتاريخ والفن والتراث

مشروع حاضرة للفنون والثقافة ومركب مندمج للصناعة التقليدية.. إرادة ملكية لتكريس مكانة الصويرة كمدينة للتاريخ والفن والتراث

تجسدت الإرادة الملكية الراسخة للملك محمد السادس، في تكريس مكانة الصويرة كمدينة للتاريخ والفن والتراث، من خلال إطلاق الملك لمشروع إنجاز حاضرة للفنون والثقافة وتدشين مركب مندمج للصناعة التقليدية.

ويعكس هذان المشروعان الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لقطاع الصناعة التقليدية، وعزمه على جعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحرص الملك على صون وتثمين التراث الحرفي والفني في مدينة “ليزاليزي”، الغنية بهويتها المتعددة ذات الروافد المتنوعة وثقافة العيش المشترك المتفردة.

مشروع حاضرة الفنون والثقافة

وسينجز مشروع حاضرة الفنون والثقافة الذي يكلف استثمارات بقيمة 350 مليون درهم، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3.6 هكتار، ومن شأنه أن يوفر للمدينة فضاء كبيرا للتكوين والتدريب للمجموعات الموسيقية والمسرحية، يليق بالشهرة والمكانة الدولية لموغادور.

وستشتمل حاضرة الفنون والثقافة الجديدة، بالخصوص، على مسرح كبير بطاقة استيعابية تبلغ 1000 مقعد، ومعهدا موسيقيا، ودارا للكتب، ومتحفا للفنون التقليدية، وآخر للشاي، وساحة خارجية بإمكانها استقبال حوالي 30 ألف شخص، وموقفا للسيارات تحت أرضي.

وسيتم إنجاز هذا المشروع داخل أجل 48 شهرا، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية (130 مليون درهم)، ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة (50 مليون درهم)، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (وعاء عقاري)، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة (50 مليون درهم)، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة (60 مليون درهم)، ومجلس جهة مراكش -آسفي (60 مليون درهم).

وترأس الملك، بهذه المناسبة، حفل توقيع اتفاقية التمويل الخاصة بالمشروع، ووقعها كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ومحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ونزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة.

كما وقع هذه الاتفاقية كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش -آسفي، عامل عمالة مراكش، وأحمد اخشيشن، رئيس مجلس جهة مراكش -آسفي، وعادل المالكي، عامل إقليم الصويرة.

مركب مندمج للصناعة التقليدية

إثر ذلك، أشرف الملك على تدشين المركب المندمج للصناعة التقليدية للصويرة بكلفة إجمالية تبلغ 18.5 مليون درهم، الذي يرتقب أن يوفر لشباب الجهة تأهيلا مهنيا مكيفا مع الواقع السوسيو -اقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية، أساسا من خلال نمط التكوين بالتعلم، إضافة إلى إدماج في سوق الشغل.

وسيساهم هذا المشروع، في المحافظة على بعض المهن المهددة بالاختفاء، وكذا ترويج المنتوجات المحلية، وتثمين مقاربة النوع، بكيفية ترفع نسبة عدد النساء المستفيدات إلى 50 في المائة.

ويعكس هذا المشروع بوضوح الإرادة الملكية الراسخة للنهوض بالتكوين في مجال الصناعات والحرف المحلية وغيرها، إذ قال الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة الملك والشعب “وسوف أظل أؤكد على دور التكوين المهني، والعمل اليدوي، في إدماج الشباب، انطلاقا من حرف الصناعة التقليدية، وما توفره لأصحابها، من دخل وعيش كريم”.

ويروم المركب الجديد، الذي تم إنشاؤه على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 2355 مترا مربعا، تنظيم وتأطير الصناع التقليديين بالإقليم من أجل تمكينهم من تحسين وتنويع مداخيلهم وتثمين منتوجاتهم.

ولهذا الغرض، يضم المركب المندمج للصناعة التقليدية للصويرة، مركزا للتأهيل المهني في الفنون الحرفية يحتوي على أربع ورشات مهنية وثلاث قاعات للتكوين، وقاعة للمعلوميات، و20 ورشة، و7 فضاءات للعروض (العرعار، المجوهرات “الدك الصويري”، الرافيا، الخياطة التقليدية، المصنوعات الجلدية، الآلات الموسيقية، والمنتوجات المجالية).

ويشتمل هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ومجلس جهة مراكش -آسفي والمجلس الإقليمي للصويرة، على قاعة متعددة الاختصاصات، ومقر الإدارة الإقليمية للصناعة التقليدية ومقر غرفة الصناعة التقليدية، ومكتبا لجمعية المستفيدين ومرافق إدارية وتقنية أخرى.