نشرت قناة تلفزية فرنسية، قبل أيام، ادعاءات بتعرض كاين لا أزيد من 200 سائحة فرنسية لتسمم غذائي حاد في منطقة مرزوكة السياحية الواقعة ضواحي مدينة أرفود التابعة لإقليم الرشيدية.
وفي اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش” نفى امبارك بن اوعوش، وهو مسير الشركة السياحية التي استقبلت السائحات المعنيات تسجيل أي حالة تسمم حاد كما راج، في صفوف الفوج السياحي الذي قدم من فرنسا ودول أخرى.
وكشف ابن اعوش، أن الأمر يتعلق بتسجيل نحو 17 حالة تعرضن لالتهاب في المعدة والأمعاء، وليس تسمما كما أشيع، حيث تم نقلهن إلى مصحة خاصة في مدينة الرشيدية لتلقي الإسعافات الضرورية.
وفي تفاصيل هذه الواقعة، أوضح المتحدث ذاته، أن صحراء مرزوكة استقبلت بين 26 و30 أكتوبر الماضي، وفودا سياحية وصل عددها 1027 سائحا وسائحة، بينهم 800 سائحة فرنسية وكندية، قدمن عبر رحلات من مطارات فرنسا ومونتريال إلى مطارات مراكش والدار البيضاء والرشيدية، ومن هناك استقبلناهم في مخيمات سياحية في صحراء مرزوگة.
وأضاف المصدر ذاته، أن سائحة فرنسية ومنذ قدومها في الساعة الأولى أحست بمغص على مستوى معدتها، وفي اليوم الموالي سجلت الأعراض ذاتها في صفوف خمس فرنسيات أخريات معها في نفس المخيم، وهو ما يفسر، يضيف متحدثنا، أن التهاب المعدة والأمعاء الذي أصيبت به السائحة الأولى ربما في بلدها فرنسا انتقل عبر العدوى لزميلاتها.
وشدد مسير الشركة السياحية أن الفريق الطبي المرافق للوفد السياحي، والتحاليل التي أجرتها مصالح “أونسا” أكدت أن الأمر يتعلق بالتهاب وليس تسمم غذائي نتيجة لتناول وجبات مغربية داخل المخيم.
وكشف مبارك ابن اوعوش أن السائحات قدمن للمشاركة في نشاط تضامني وقد يكون سبب إصابتهن بهءا الطارئ الصحي تناولهن لغذاء معلب استقدمنه معهن من فرنسا، يخلطنه بماء دافئ قبل تناوله، مع العلم أن درجات الحرارة في المغرب مرتفعة مقارنة مع فرنسا.
وشاركت نحو 800 سائحة فرنسية وكندية في سباق تضامني للتوعية بمخاطر سرطان الثدي في منطقة أرفود.
