• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 22 مارس 2020 على الساعة 14:00

مسيرة “العصيان”/ ممارسة دينية جوفاء/ حرام ومنكر وجريمة.. فايسبوكيون يحاربون الوباء والجهلاء

مسيرة “العصيان”/ ممارسة دينية جوفاء/ حرام ومنكر وجريمة.. فايسبوكيون يحاربون الوباء والجهلاء

بعد أن استبشرنا خيرا بمدى التزام المغاربة بالإجراءات الاحترازية التي أعلنتها السلطات لتفادي تفشي الفيروس، بما فيها إجراءات فرض حالة الطوارئ الصحية، واستشعرنا نسبة عالية من المواطنة من خلال مبادرات مختلفة لشكر وتحية الساهرين على صحة وأمن المواطنين، قررت “شرذمة من الجهلاء” أن تفسد كل ملامح هذه الصور الإيجابية، بتنظيم مسيرات دكت كل هذه المجهودات.

ولم يخفي العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك سخطهم وغضبه من هؤلاء الذين اعتقدوا أن الله لم يهدي سواهم، مطالبين بمحاسبة من يقفون وراء هذا المسيرات ومن عبؤوا لها.

مسيرة لإعلان العصيان

وكتب المحامي نوفل البعمري، على حسابه على الفايس بوك، “دقت ساعة الصرامة والحزم، أن تبتهل إلى الله شيء محمود ومطلوب، لكن الخروج بهذا الشكل الجماعي المنظم بشعارات دينية فيه تحدي للدولة وسلطته، وفيه تهديد لحياة المغاربة، هذا السلوك لا يجب أن يتكرر ويجب أن يكون هناك تدخل عاجل، قوي، صارم تطبيقا للقانون وفرضا لسلطة الدولة التي فوضنا لها تدبير الازمة”.

واعتبر البعمري أن “ما يحدث كارثة، فاجعة في حق الوطن لا علاقة لها بالتذرع الى الله ولا بالابتهال له… ما حدث له مسمى واحد هو أن الأمر يتعلق بمسيرة لإعلان للعصيان على الدولة و على مؤسساتها”.

وتسأل: “كيف يعقل أن تقوم الدولة بكل المجهود الكبير لاقناع الناس بالبقاء في المنزل ويأتي هؤلاء لهدمه، خدمة لفكرة أخرى، لإديولوجية ظلت تنصب نفسها بديلا عن المؤسسات، لإديولوجية ضد العلم وتنتصر للدجالين تجار الأزمات تحت مسمى الدين… يريدون تحقيق الربح الإديولوجي وراء الأزمة شأنهم شأن تجار الأزمات اللاهثين وراء الكسب المالي من وراء الأزمة”.

وطالب المحامي بتدخل صارم من الدولة، موضحا “على الدولة أن تتدخل بقوة، لأن الأمر يتعلق بإشاعة الفوضى وبالاعتقاد أن تركيز الدولة ضعيف ومشتت و بالاعتقاد أن الناس قد أصابها الهلع والخوف… أوقفوا العبث

القانون ثم القانون”.

ممارسة دينية سطحية جوفاء

ودون الصحافي عبد الرحيم الشرقاوي معلقا على “مسيرات التجهيل”، “مرة أخرى يتأكد أكثر أن الممارسة الدينية لفئة واسعة، هي ممارسة سطحية جوفاء، لا تنعكس بتاتا على سلوكه وممارساته!”.

وتابع: “نحن شعب يميل إلى الفوضى واللانظام وقد نتخفى وراء عباءة الدين والمقدس لكي نبرر ذلك… مع الأسف نود أن نعيش واقعا جديدا بإنسان قديم”.

عصيان يجب أن يقابل بحزم شديد

ومن جهته اعتبر الشاعر والحقوقي صلاح الوديع أن “ما جرى أمسِ من تظاهر في الشارع ليلا، في ثلاث مدن ببلادنا، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، إنه عصيان ويجب أن يعامل كذلك. أي بحزم شديد. بدون مبالغة”.

وأضاف الوديع، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك: “قياسا لما نراه في بلدان أخرى، نحن في حالة حرب. قد تطول أو تقصر. لكن الآن ونحن نتحدث: نحن في حالة حرب، هناك حقيقة أخرى وهي أن تدبير السلطات للكارثة لحد الساعة موفق، لكن في تدبير هذا العصيان يجب التفريق بين المحرضين والمنساقين”.

حرام ومنكر وجريمة

وفي تعليقه على هذه المسيرات، قال الداعية والمفكر محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، إن “التهليل والتكبير والتضرع والابتهال حق مشروع ووسيلة من الوسائل ديال دفع البلاء في اعتقاد كثير من الناس، ولكن تتكون بعد أخذ الأسباب والاحتياطات، والناس في كل الأديان يتضرعون إلى الله برفع البلاء، لذلك ما يمكنش لشي حد يزايد على من يفعل ذلك معتقدا به”.

وأضاف، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “لكن… أن يكون الابتهال والتكبير بهاد الطريقة (ما حدث في المسيرات) فهذا إهلاك للنفس، وهنا غيتقلب الدعاء من وسيلة لدفع البلاء إلى وسيلة لجلب البلاء والمرض، وغيكون هاذ الفعل حرام ومنكر وجريمة… كما أن هذا الفعل خرق سافر لقرارات الدولة ويستحق هؤلاء جميعا العقاب”.

وتابع رفيقي: “سمعت شي ناس تيتكلمو على صوت الحكمة ما صوت الحكمة؛ فعلا صوت الحكمة فهاد اللحظة هو الضرب بيد من حديد على من كل من خالف قانون حالة الطوارئ، أو شجع أو حرض، بدون رحمة أو شفقة، هادي أرواح الناس أعباد الله، واش جهد دولة ومؤسسات وناس وهيأت وأرواح تقدم واقتصاد يتدمر وخوف وتوتر يضرب فالصفر برعونة هاد الشرذمة؟؟؟”، مستدركا “لا صوت الآن إلا صوت الحزم في التعامل مع هؤلاء خصوصا المحرضين على هذا الفعل والداعين له، حماية لنا وللوطن، والسلام”.