اتهم منتخبو حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس مقاطعة أكدال الرياض، رئيسة مجلس المقاطعة، بديعة بناني، بمحاولة إخفاء خبر إصابة أحد موظفي المقاطعة بفيروس كورونا المستجد.
وقال منتخبو البام، في بيان لهم توصل به موقع “كيفاش”، إنهم تلقوا خبر إصابة الموظف المذكور، قبل خمسة أيام، معبرين عن صدمتهم واستغرابهم الشديدين من محاولة رئيسة مجلس المقاطعة “إخفاء الأمر عن باقي الموظفين وعن السلطات المحلية”.
ووصف البيان هذا العمل ب”غير الأخلاقي”، والذي “أدى إلى تأخير كبير في إجراءات عزل المخالطين، وعمل فحوصات الكشف اللازمة لهم، حيث أنها عوض مراسلة المنتخبين والسلطات المعنية قامت بإخفاء الأمر لمدة تجاوزت الخمسة أيام، وهو ما يعد استهتارا كبيرا بسلامة المواطنين، وإخلالا فضيع بواجبها اتجاه الوطن واتجاه السكان”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الأمر “يؤكد أن الرئيسة تفضل الحفاظ على صورتها أكثر من الحفاظ على حياة موظفيها، وتفضل التملص من المساءلة عن فعالية التدابير التي اتخذتها كرئيسة لمقاطعة أكدال لتنزيل مقتضيات حالة الطوارئ الصحية”.
وأضاف منتخبو حزب الجرار: “وإذ أننا نرى أن هذا العمل اللاأخلاقي يستوجب المساءلة القانونية بل وحتى الإستقالة، نظرا لفداحته وعلاقته المباشرة بسلامة الموظفين والمواطنين، فإننا نعتبر أنه مجرد تحصيل حاصل لعدم كفاءة مكتب المجلس مجملا، والذي يتضح جليا بغيابه التام عن تدبير أزمة الجائحة على أرض الواقع عبر المساهمة بتدابير واقعية تحد من وطأة الأزمة على المواطنين”.
وفي هذا السياق، أشار البيان إلى “ما تعرفه مرافق المقاطعة من فوضى واستهتار، وكذا الاكتظاظ غير المسبوق والخطير الذي تعرفه مقاطعة أكدال الرياض، مما ينذر ببؤرة محتملة لانتشار الفيروس بسبب عدم احترام التباعد وارتداء الكمامات”، محملا رئيسة مجلس المقاطعة مسؤولية “تبعات هذا العبث والاستهتار وما سيقع مستقبلا جراء تقصيرها وخيانتها للأمانة الموضوعة على عاتقها”.
ودعا منتخبو البام سكان أكدال الرياض إلى “الالتزام بالتدابير الاحترازية المتعلقة بالتباعد وارتداء الكمامات خاصة داخل الإدارات، وفي مقاطعة أكدال الرياض، حتى لا يتحملوا تبعات الاستهتار الذي يتعامل به مكتب المجلس مع هذا الأمر”.
