فرح الباز
قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ورئيس كوب 22، إن المغرب، “بفضل إرادة العاهل المغربي وتوجيهاته، نجح في الانخراط المبكر في الطاقات البديلة ومشاريع الطاقة الشمسية لجمعه بين القناعة التامة والرؤية الإستراتيجية نحو التوجه إلى المستقبل”.
واعتبر مزوار، الذي حل اليوم الأربعاء (18 ماي)، ضيفا على معهد العالم العربي في باريس، أن روح كوب 22 “تعد امتدادا لسابقتها في باريس، ورسالة إلى العالم بأن المغرب سيظل وجهة أساسية في العالم العربي والإفريقي لكل المدافعين عن عالم نظيف من حيث بيئته وتوازن مجاله وحظوظ ساكنته في العيش بسلام بعيدا عن مخاطر انبعاث الغازات السامة”.
وهذا يستدعي، حسب رئيس كوب 22، “ضمان التوازن والعدالة في تمويل مشاريع حماية البيئة في إفريقيا وغيرها من دول العالم الفقيرة الأكثر تضررا، مع ضمان نقل التكنولوجيا إليها ودعم قدراتها في سبيل مواجهة مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري”، مؤكدا أن كوب 22 “سيجعل منها أولويات أساسية في نتائجه وتوصياته تتميما التزامات اتفاق باريس”.
وقال مزوار إن “العالم العربي أصبح أكثر وعيا اليوم بالمخاطر البيئية، وتسير دوله في اتجاه الانخراط في الطاقات البديلة النظيفة، من قبيل المغرب والسعودية والإمارات، وتستثمر أموالا هامة في هذا الباب بهدف الحد من الاحتباس الحراري وعيا منها بالمخاطر البيئية التي تواجهها وباقي دول العالم”.
وحل صلاح الدين مزوار، ضيفا على معهد العالم العربي، للمشاركة في ندوة حول”الانتقال الطاقي: الفرص الاقتصادية والبيئية للعالم العربي”، إلى جانب رئيس المعهد، جاك لانغ، ووزيرة البيئة و التنمية المستدامة، رئيسة كوب21 بباريس، سيغولين روايال.