أقدم مدير الوحدة المدرسية تلحاج مبارك، التابعة لمجموعة مدارس علال توعمال التابعة للمديرية الإقليمية لشتوكة أيت باها، على استقدام دورية للدرك الملكي لمباشرة التحقيقات واستنطاق التلاميذ بعد اختفاء عدد من الدفاتر من فئة 24 ورقة وبعض الأدوات المدرسية (طباشير ومسطرات…) من الوحدة المدرسية.
هذا الأمر استدعى توقف الدراسة في المؤسسة، عشية الخميس 28 شتنبر الماضي، وخصصت إحدى قاعات الدرس كغرفة استنطاق عمل خلالها مدير المؤسسة كعون لرجال الدرك يشرف على تنظيم الصفوف ومناداة الشهود والمتهمين من التلاميذ، حسب ما أكده المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان في جهة سوس ماسة، الذي عبر عن استنكاره لما حدث “من ترهيب للأطفال”.
وأشار المنتدى؛ في بيان له، إلى أن “التحقيقات أفضت إلى اعتقال 9 تلاميذ من المستوى الخامس ابتدائي، تم اقتيادهم في سيارة من نوع كونكو إلى مركز الدرك الملكي في خميس أيت عميرة، وسط حالة من الذعر عمت المؤسسة التعليمية رسخت تساؤلات عميقة بأذهان الأطفال حول استعانة مدير المؤسسة برجال مسلحين بمسدسات استنطقوهم واحتجزوا عددا من زملائهم قبل أن يتم اطلاق سراحهم قبل منتصف الليل”.
وحمل المنتدى “مسؤولية ما رصد من خروقات لاتفاقية حقوق الطفل للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشتوكة أيت باها، بتقصيره في اتخاذ التدابير المناسبة لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتمشى مع كرامة الطفل الإنسانية ويتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل”، مطالبا وزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق “شفاف ونزيه للكشف عن ملابسات الحادث ومعاقبة من كل من ثبت تورطه في الأمر”.
