• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 11 يونيو 2020 على الساعة 16:58

مددت الطوارئ دون شرح ولا تفسير.. الحكومة تهرب من مواجهة المغاربة!! (فيديوهات)

مددت الطوارئ دون شرح ولا تفسير.. الحكومة تهرب من مواجهة المغاربة!! (فيديوهات)

قبل الإعلان عن قرار تمديد حالة الطوارئ وتخفيف الحجر الصحي، كان المغاربة في حيص بيص، بسبب التخبط الحكومي والتردد في الإعلان عن قرار واضح، ووجدوا نفسهم رهائن تسريبات وإشاعات، ولم تكلف الحكومة نفسها عناء تطمينهم أو التفاعل مع تساؤلاتهم، في خطوة عمقت الشرخ بين المغاربة والحكومة وهددت الثقة التي اكتسبها الفاعل السياسي مع بداية أزمة كورونا.

بلاغ نصاصات الليل 

تخبط الحكومة استمر إلى ما بعد الإعلان عن قرار تمديد حالة الطوارئ وتخفيف الحجر الصحي، وعوض وضع خطة تواصلية استباقية وواضحة تضع المواطن أولا بأول في قلب خطة تخفيف الحجر الصحي، للإطلاع الإجراءات والتدابير المقررة والمفروض إتباعها، اختارت الحكومة “تواصل الدقيقة الستون”.

واختارت الحكومة إصدار بلاغ يتيم، منتصف ليلة الثلاثاء (9 يونيو)، يشرح تدابير تخفيف الحجر الصحي، ما يعمق أزمة تواصل الحكومة والارتباك الذي طبع تدبيرها لهذه الجائحة، فلم تكن هذه المرة الأولى التي تختار فيه الحكومة التواصل مع المغاربة في منتصف الليل، إذ سبق وأصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بلاغ في منتصف ليلة الـ26 من أبريل الماضي، تعلن فيه عن إقرار عطلة مدرسية رسمية في اليوم الموالي.

إقرأ أيضا:  رسميا.. العطلة الربيعية بدات اليوم

العثماني عاجز عن التبرير والإقناع

وفي محاولة لتبرير قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية وتخفيف الحجر الصحي، لم يجد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ما يدافع به عن القرار الذي صادقت عليه الحكومة يوم الثلاثاء الماضي (9  يونيو)، سوى الإشارة إلى أن “كل الدول تقريبا في محيط المملكة قامت باتخاذ ذات القرار”، ناسيا أو متناسيا أيضا أن كل الدول اعتمدت سياسة تواصلية حول الإجراءات التي تتخذها، وتبعنا نقاشات عمومية في العديد من البلدان بخصوص السياسات التي يتعين على البلاد اعتمادُها لتدبير المرحلة الصعبة لما بعد كورونا ومواجهة انعكاساتها السلبية على كافة المستويات، في وقت غاب فيه هذا النقاش في المغرب.

الملايير كتضيع بسبب الحجر الصحي

وقال رئيس الحكومة إنه “بفضل الحجر الصحي تمكن المغرب من التحكم في وباء كورونا”، غافلا أن هذا الإجراء الذي من شأنه الحفاظ على الصحة العامة، قد تكون له تبعات اقتصادية مكلّفة، نتيجة تأثيره المباشر على حركة النشاط الاقتصاد الوطني، وهذا ما أكده في وقت سابق وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون.

وقال بنشعبون إن المغرب يخسر عن كل يوم بسبب الحجر الصحي وتبعاته الاقتصادية الناتج عن تفشي جائحة كورونا، ما قيمته مليار درهم (101 مليون دولار).

وأشار الوزير إلى أن شهرين من الحجر الصحي سيكبدان الاقتصاد 6 نقاط من نمو الناتج الداخلي الإجمالي خلال 2020.

إقرأ أيضا: الاقتصاد كلا العصا.. المغرب يخسر 100 مليار سنتيم يوميا بسبب الحجر الصحي

رفض في البرلمان

واعترض أعضاء في البرلمان، من الأغلبية والمعارضة، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، أمس الأربعاء (10 يونيو)، على قرار تمديد حالة الطوارئ وتخفيف الحجر الصحي، وأكدوا تفاقم الأضرار الاقتصادية بسبب الحجر.

وقال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المغاربة تعبوا، مشيرا إلى أن “رغبة المغاربة في رفع الحجر تكمن وراءها حقيقة صادمة، وهي أنهم يرغبون في رفع الحجر الاقتصادي والاجتماعي”.

شاهد:

وهبي للعثماني: أتعبتم المواطنين بتسريباتكم وتدبيركم لجائحة فيروس كورونا كان "فاشلا"

وهبي للعثماني: أتعبتم المواطنين بتسريباتكم وتدبيركم لجائحة فيروس كورونا كان "فاشلا"

Publiée par ‎حزب الأصالة والمعاصرة PAM‎ sur Mercredi 10 juin 2020

ووصف وهبي الإجراءات الحكومية لمكافحة تداعيات الجائحة بـ”الفاشلة”، معتبرا أن الوباء “عرى عن هشاشة اختياراتها السياسية والاقتصادية”، مهاجما إياها بوصفها “مجموعة من الجزر السياسية المتفرقة”.

ومن جهته أكد عبد الله بوانو، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن تمديد الحجر يعكس “غياب الوضوح الشامل” من طرف الحكومة، وحث على العودة إلى الحياة الطبيعية.

شاهد: 

تعقيب الدكتور عبد الله بووانو كاملا حول " الخطة الحكومية في أفق رفع الحجر الصحي" في جلسة رئيس الحكومة يومه الأربعاء 10 يونيو 2020

تعقيب الدكتور عبد الله بووانو كاملا حول " الخطة الحكومية في أفق رفع الحجر الصحي" في جلسة رئيس الحكومة يومه الأربعاء 10 يونيو 2020

Publiée par ‎حزب العدالة والتنمية PJD MAROC‎ sur Mercredi 10 juin 2020

وقال بوانو إن التمديد الأول “كان مفهوما ومبررا ومستوعبا، والتمديد الثاني فهم واستوعب بصعوبة، لكن التمديد الثالث مع إجراءات تحفيف الحجر التي أعلنت عنها الحكومة، يطرح عدة إشكاليات على عدة مستويات”.

وأكد بوانو أنه “منهجيا هناك غياب للوضوح الشامل، وجدولة على جميع المستويات”.

الحجر الصحي ماشي حل

ومن الناحية العلمية، يؤكد الدكتور سمير مشور، نائب رئيس “سامسونغ بيولوجيك”، المختصة في صناعة الأدوية، أنه من غير الممكن الاستمرار في الحجر الصحي إلى ما لانهاية، خاصة في ظل وجود خمسة حقائق.

الأولى، حسب التوضيحات التي قدمها الدكتور، خلال استضافته في برنامج “لايف رمضاني”، على إذاعة “ميد راديو”، تتعلق بغياب أي لقاح أو علاج خاص بالفيروس، والثانية أن الفيروس يتطور بشكل مستمر ما يعقد مهمة إيجاد لقاح له، والحقيقة الثالثة ديمومة اللقاح، والحقيقة الرابعة وهي عدم إمكانية صنع لقاح في أقل من 18 شهرا أو عامين”.

شاهد: 

أما الحقيقة الخامسة، يقول المتحدث: “هي أن هاد الفيروس غيعاود يرجع، خاصنا نكونو واقعين، الفيروس غيرجع واخا يكون اللقاح، حيت ما يمكنش نلقحو 7 دالمليار ديال الناس، هاد الفيروس غيبقا معانا فالأعوام الجاية، وهادي حقيقة، سواء مع وجود الدواء واللقاح أو بدونهما، لذلك يجب التعايس مع الفيروس، هو من عائلة الرواح ولكن ماشي بحال الرواح”.

مخرج ذكي من الحجر الصحي

واعتبر الدكتور مشور أنه “لا يمكن الاستمرار في تطبيق الحجر الصحي إلى حين وجود لقاح أو دواء، لا يمكن، خاصنا شي مخرج ذكي من هذا الحجر”.واقترح الخبير كحلول للخروج من الحجر بشكل ذكي، استمرار المغرب في مراقبة الجهات التي توجد بها الإصابات، ورفع الحجر الصحي يجب أن يكون بشمل تدريجي، وأن يشمل فقط المناطق التي لا توجد بها إصابات، مع منع تنقل سكان الجهات التي لم تسجل به إصابات إلى الجهات التي توجد بها إصابات.

شاهد: 

وشدد الدكتور على ضرورة الحفاظ على النتائج الإيجابية التي حققها المغرب بفضل الحجر الصحي، وذلك بمراقبة الوضعية الوبائية في الجهات، وفرض استمرارية إجبارية وضع الكمامات، حتى بعد رفع الحجر، ويجب ارتدائها في أماكن العمل والشارع وفي كل مكان، إضافة إلى المراقبة الدائمة للحرارة في فضاءات العمل في القطاع الخاص وفي المصانع وفي الأبناك وغيرها، وتكون المراقبة صباحا وزوالا وعند الدخول والخروج إلى مقرات العمل.

كما شدد الدكتور على أن المنظومة الصحية في المغرب يجب أن تكون متهيئة لموجة ثانية للفيروس، مع استمرار عزل مرضى كوفيد- 19 عن غيرهم من المرضى، داخل المستشفيات.وأكد المتحدث على ضرورة رفع المغرب لقدرته على إجراء الكشف عن الفيروس بشكل واسع في صفوف المواطنين، سواء من تظهر عليهم أعراض المرض أو أولئك الذين لا أعراض لديهم، وهم يشكلون خطورة في نشر العدوى، مشيرا إلى أنه في حال تم فتح الحدود فيجب أن تتم مراقبة كل القادمين من الخارج، وإجراء التحاليل لهم جميعا.