محمد محلا (من العيون)
لا يتعدى إنتاج الفوسفاط في منطقة بوكراع 1.6 في المائة من إنتاج المغرب لهذه المادة، إلا أن المساعدات التي تقدمها جمعية فوسبوكراع لسكان المنطقة تبقى مهمة جدا، في العديد من الميادين، خاصة فيما يتعلق بالتشغيل والتكوين والمرافقة في المجال الفلاحي، إضافة إلى مجموعة من التمويلات في المجالين الثقافي والاجتماعي.
وأكدت أحجبوها الزبير، نائبة رئيس مؤسسة فوسبوكراع، أن إنتاج الفوسفاط في المنطقة يوجه بالخصوص لتنمية الجهة، مشيرة إلى أن المجمع الشريف للفساط يوظف حوالي 1300 عامل من سكان المنطقة، وهو ما يمثل 80 في المائة من العاملين.
أحجوبها، في حديث مع موقع “كيفاش”، أوضحت أن مؤسسة فوسبوكراع خصصت سنتي 2014 و2015 حوالي 130 مليون درهم لتمويل 40 مشروعا، وكذا من أجل تنمية قطاع الفلاحة والتشغيل والتكوين، إذ تمكنت من تلقيح 50 ألف رأس إبل، وتكوين عدد من الفلاحين.
وأضافت المتحدثة: “من المنتظر أن تعرف سنة 2016 زيادة في الغلاف المالي لمؤسسة فوسبوكراع، نظرا لحجم انتظارات السكان، وسنعلن في القريب العاجل عن البرنامج المخصصة لهذه الفترة”.
أما فيما يتعلق بالتكوين والتعليم، فتمكنت المؤسسة من تكوين 600 شاب من أجل إدماجهم في سوق الشغل، إضافة إلى تكوين فاعلين في السلامة الصحية.
وبخصوص قطاع الصحة، استطاعت المؤسسة تنظيم 9 حملات صحية استفاد منها 20 ألف شخص.
في المقابل، نفت أحجبوها الزبير أن حصول أي تأخير في إطلاق مشاريع التنمية في المنطقة، مشددة: “مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط انطلقت سنة 2013 ونحن بدأنا سنة 2014 في مؤسسة فوسبوكراع، ولا يعتبر هذا تأخرا، واليوم نحن هنا لتكملة ما بدأه المكتب الشريف للفوسفاط”.
يذكر أن إنتاج الفوسفاط الخام في منطقة بوكراع يقدر بـ2,5 مليون طن سنويا، توجه مداخيله بالأساس للمنطقة.
وانطلقت، اليوم السبت (17 أكتوبر)، القافلة الفلاحية الأولى فوسبوكراع، من مدينة العيون، بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة فوسبوكراع. وستحط القافلة رحالها في مدينة الداخلة (24 أكتوبر) وكلميم (1 نونبر)، وستستهدف صغار مربي الماشية وفلاحي المنطقة.
